يقود رئيس وزراء السودان الأسبق ورئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي حملة سياسية وشعبية للوقوف ضد تطبيع العلاقات مع إسرائيل، الذي يصفه بالاستسلام، وأنه لا صلة له بالسلام في المنطقة.
أعلن المهدي هذه الخطوة في ندوة فكرية سياسية نظمها مركز الرضا للتطوير المعرفي بجامعة الأحفاد للبنات بعنوان “مخاطر التطبيع مع العدو الصهيوني” أمس السبت (26 سبتمبر 2020م)، ودعا المهدي المسؤولين في الحكومة إلى إعلان التزام واضح بعدم القيام بأي مبادارت فردية، تستغلها الجماعات المتطرفة لإحداث فتن في البلاد.
رأي المهدى أن «ربط رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بالتطبيع ابتزاز مهين لكرامة الشعب السوداني».
وقال المهدي إن أجهزة السلطة الانتقالية لا يحق لها الخوض في أي مبادارت، تكون سبباً للخلاف، وفتح أبواب الفتن، وأضاف: «ندعو المسؤولين في مجلسي السيادة والوزراء أن يعلنوا التزامهم في أجهزة الإعلام الرسمية بعدم القيام بأي خطوة فردية تخلق فتنة في البلاد».
وأكد المهديأنه سيتبنى حملة يدعو إليها الأحزاب السياسية والمكونات القبلية، والطرق الصوفية، والمنظمات الإسلامية لتكوين موقف موحد ضد التطبيع الذي تحاول تسويقه بعض المجموعات، موضحاً أنه كوّن لجنة قانونية لتبني نص في القانون الجنائي، يوقع عقوبة بالسجن لا تتجاوز 10 سنوات، أو الغرامة «لكل من يقوم باتخاذ قرار أو عمل للتطبيع مع دولة عنصرية معادية».
ووصف المهدي موجة التطبيع الحالية بأنها استسلام ولا صلة لها بالسلام، وقال: “إن الموقف العربي الإسلامي هو إلزام إسرائيل بالقرارات الدولية في القضية الفلسطينية».
وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حرص على تبني هذا التطبيع ليكسب به أصوات اليهود الأميركيين في الانتخابات الرئاسية، وقال : “إن ربط رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بالتطبيع صفقة ابتزازية مهينة لكرامة الشعب السوداني. فالسودان يستحق بموجب ثورته المجيدة إزالته من تلك القائمة، وإعفاء ديونه الخارجية».
كما أشار المهدي إلى أن أميركا وإسرائيل تعملان على جرّ السودان نحو التطبيع لمصلحة حزبية لا علاقة لها بقضية السلام في المنطقة.