لندن- التحرير
شهدت لندن تظاهرة ثقافية نظمتها رابطة الصحافيين والإعلاميين السودانيين في المملكة المتحدة وايرلندا مساء السبت 15 يوليو بمناسبة تدشين رواية الروائي والإعلامي السوداني نميري حسين مجاور “النفوس أنداد”، وحضر التدشين عدد من الصحافيين والمثقفين والأكاديميين الذين أثروا الأمسية الثقافية برؤاهم وتعليقاتهم.
وادارت الزميلة الإعلامية (التلفزيونية) جدية عثمان الأمسية، واستهلتها بتقديم تعريف بالكاتب ومسيرته الصحافية، ثم تحدث الناقد حامد ضرار عن الرواية وأبعادها الأدبية والجمالية، وجوانب نقدية ، إضافة إلى حبكة الرواية، ولغة الكاتب وأسلوبه في توصيل رسالته للقارئ، وأستفاض في تحليل الملامح الفنية للرواية، وخلص إلى التنويه بالكاتب.
وقدم الإعلامي و القاص السوداني معتصم الحارث الضوي قراءة غير نقدية للرواية، استبطن فيها العالم الانفعالي لبطل الرواية “أحمد” وآليات تشكل وعيه ونضجه، وكيفية التطور الوظيفي لشخصيته عبر منهجية الكاتب، كما تناول تقنيات الكتابة؛ متوقفاً بالتفصيل عند استخدام تقنية “الفلاش باك”، وأشاد بالرسالة التي حملتها الرواية ودعوتها للتسامح والتعايش السلمي بين الشعوب.
و شارك في الأمسية الشاعر الدكتور معز عمر بخيت، وأشاد برواية نميري وخاطبه بلغة شاعرية جميلة، وقال ” نميري مجاور، من أي زمان، من أي مكان ، أي خريف ، أي شتاء قد جئت ربيعاً غمر الصيف ، وحول وجه الدنيا فصلاً آخر حين أفاء”. كما تجاوب دكتور معز مع عشاق شعره فقدم لهم نماذج من وحي الحب والوطن.
وفي نهاية الأمسية أجاب نميري عن عدد من التساؤلات حول قضية الهوية، ومسألة استخدام العامية في الحوارات، والعلاقة بين الشمال والجنوب.
يُشار إلى أن “روايةالناس أنداد” هي الثانية للكاتب، وسبقتها رواية “الذين يسحقون النمل” التي صدرت في العام 2014.