عندما باركنا اتفاق جوبا مع الجبهة الثورية بكل مكوناتها نبهنا إلى أهمية إلحاق حركتي عبد العزيز الحلو وعبدالواحد محمد نوربركب السلام، وعبرنا عن أملنا في أن تضع كل حركات الكفاح المسلح السلاح أرضاً وتدخل في السلم كافة، للمشاركة عملياً في تحقيق السلام العادل الشامل في كل ربوع السودان.
للأسف حدثت اشتباكات مؤسفة بين القوات المسلحة وقوات حركة عبدالواحد في جبل مرة، ومازالت المفاوضات مع حركة عبدالعزيز الحلو متعثرة، والمؤسف أكثر استمرار الفتن القبلية المفتعلة لخدمة أهداف سياسية تعرقل خطوات الاتفاق بدلاً من دفعها للامام.
قدرنا الظروف التي فرضت قيام شراكة مدنية عسكرية في الفترة الانتقالية، وكنا ومازلنا نأمل أن تتعزز هذه الشراكة لصالح تحقيق تطلعات المواطنين في السلام والديمقراطية والعدالة دون تغول أو هيمنة تضر ولا تنفع.
نقول هذا ونحن نتابع ما يجري في شرقنا الحبيب الذي كان امناً تتعايش فيه كل مكونات نسيجه المجتمعي في أمن وأمان، وحتى الذين تساكنوا معهم.
أوردت صحيفة االسوداني الصادرة صباح اليوم الأربعاء أن نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو ظهر في سنكات، وبصحبته رئيس مؤتمر البجا مساعد رئيس الخلوع السابق موسى محمد أحمد، ونائب عموم الهدندوة محمد الامين ترك المحسوب على نظام الإنقاذ المباد.
من ناحيتها رفعت نظارة الإدارة الأهلية في الشرق المكونة من وكلاء النظار والمكوك والسلاطين والعمد مذكرة للفريق أول دقلو وصفوا فيها ما يجري بالشرق بانه عمل سياسي تحت غطاء قبلي، واكدوا مساندتهم لاتفاق جوبا الذي تم التوقيع عليه بمشاركة وفد يمثل الشرق، لأنه يهدف إلى تحقيق السلام الشامل العادل في السودان عامة وفي الشرق على وجه الخصوص.
نقول هذا ونحن ندرك أهمية تعزيز اتفاق جوبا ودفع خطوات السلام بما يجمع كل الأطراف، بعيداً عن المحاصصة والأجندة الخاصة والفتن القبلية التي لا تخدم للسودان ولا للسلام قضية.