"جوجل" أعلنت الأسبوع الماضي عبر رئيسها سوندار بيشاي أن المجموعة الأمريكية ستستثمر مليار دولار في اتفاقيات شراكة مع ناشري صحف حول العالم.
وكتب بيشاي، “هذا الالتزام المالي سيوفر دخلا للناشرين بغية صناعة مضامين عالية الجودة واختيارها” من أجل “تجربة” إخبارية أفضل عبر الإنترنت.
المنتج الجديد، الذي ستقدمه “جوجل”، سيكون متوافرا في بادئ الأمر عبر خدمة “جوجل نيوز”. لنحو 200 ناشر صحافي في: ألمانيا، البرازيل، الأرجنتين، كندا، بريطانيا، وأستراليا. كذلك تجري “جوجل” مفاوضات لتوسيع هذه الخدمة في دول.
بيشاي قال: “سنبقى إلى جانب الناشرين الصحافيين أكثر من أي وقت مضى، لنساعدهم على مشروعهم للتحول الرقمي، ولدعم قطاع صحافي عالي الجودة).)
جوجل قلبت نموذج النشر التقليدي راساً على عقب، وبعض ( الوراقين) لدينا، مازالوا في قميص عامر .. تسود الآن ومع تنامي صحافة الوسائط الالكترونية صحافة الاثارة والبلبلة، وهي تتساقط واحدة تلو الأخرى، فالشبكات الاجتماعية الإلكترونية باتت متاحة أمام الجميع، يفرزون من خلالها الغث من السمين، بمساعدة محركات البحث، (يمكنك أن تخدع كل الناس بعض الوقت، وبعض الناس كل الوقت، لكنك لن تستطيع خداع كل الناس كل الوقت)، إبراهام لينكولن (1809- 1865) الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية، هذا حال بعض صحافة (صحافة صفراء) وليس توب (هبة)، ستكسب اليوم وتخسر غداً كل ما كسبته،
يقول الأب الروحي للصحافة الصفراء وليم هيرست عن نفسه: “قوطعت لأني صديق اليهود،, ثم لأني عدوهم .. وبأنني صديق لهتلر، ثم طرد هتلر جميع مراسلي، ولم يحبني الجمهوريون لأنني لم أؤيد الرئيس هريت هوفر، كما كرهني الديمقراطيون لأني لم أؤيد روزفلت، والآن قاطعني الاشتراكيون والشيوعيون على السواء، (محسن محمد مؤلف كتاب «حكايات صحفية»، اما ان الأوان لانتفاضة محتوى شكلا ومضمونا والابتعاد عن صحافة (ثدي المانشيت)، التي نسوقها على قارعة الطريق.. لم يعد للطريق قارعة؟