الخرطوم – التحرير:
كشفت حملة (وطن بلا مخالفين) التي أطلقتها المملكة العربية السعودية في يناير الماضي عن وجود ثلاث فئات من السودانيين المخالفين لقوانين الإقامة بالمملكة، الفئة الأولى يُطلَق عليهم (المطوفون) وهم الذين دخلوا بطريقة شرعية، لكنهم فشلوا في تجديد إقاماتهم، أما الفئة الثانية فهم الذين دخلوا لغرض زمني معلوم، مثل: الحج أو العمرة أو الزيارات الأسرية، ولم يعودوا إلى البلاد بعد انقضاء مدة التأشيرة؛ والفئة الثالثة هم الذين دخلوا بطريقة غير شرعية أو عبر التهريب.
وأكدت مصادر لـ (التحرير) أن بعض السودانيين غير الموفقة أوضاعهم يعيشون أوضاعاً مأساوية اضطرتهم إلى الاستجابة للمبادرة السعودية الخاصة بإنهاء وجود الأجانب الذين يعانون إشكالات في الإقامة والأوراق الرسمية، خصوصاً بعد قرب انتهاء المهلة المحددة في المبادرة بعد تمديدها.
وروى بعض السودانيين المخالفين بالسعودية عبر تحقيق صحافي أجرته صحيفة (الصيحة) حكايات محزنة عن أوضاع بالغة التعقيد عاشوها في السنوات الماضية، وقالوا إن ذلك جعل من العسير عليهم توفير تذكرة العودة إلى السودان، قبل أن تلوح لهم الفرصة التي أطلقتها السفارة السودانية بالرياض لتوفير تذاكر العودة، واستخراج وثائق السفر.
وأماط التحقيق اللثام عن عدد كبير من النساء يحملن لقب مطلقات وأخريات أرامل، فضلن البقاء في السعودية، على الرغم من فقدانهن من كانوا يكفلوهن.
وأوضح مخالفون لـ (التحرير) أن هواجس ومخاوف تسيطر عليهم بسبب الأوضاع غير المشجعة في السودان، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، وتفشي البطالة.