الخرطوم التحرير:
أعلنت شرطة ولاية الخرطوم فك طلاسم قضية أديبة فاروق المختفية منذ 11 يوليو الجاري بمنطقة أبو آدم جنوب العاصمة، وأكدت الشرطة أن الجثة التي تم العثور عليها طافية في النيل، هي جثة المفقودة أديبة.
وقال مدير شرطة الولاية اللواء إبراهيم عثمان في مؤتمر صحافي عقده بالخرطوم اليوم (الأربعاء 19 يوليو) إن الشرطة منذ تدوين بلاغ اختفاء أديبة في سجلاتها ظلت تعمل من أجل الوصول إلى الحقيقة.
وأشار إلى أن شرطة الإنقاذ النهري، بعد عثورها على الجثة طافية بالقرب من كبري النيل الأبيض، قامت بإبلاغ أسرة المفقودة، وأن زوجها تعرف عليها، بعد اطلاعه على علامات معينة في جسدها، وأبان مدير شرطة ولاية الخرطوم أن عينات الفحص التي أخذت من الجثة تطابقت مع عينات أخذت من محمد الأمام ابن المفقودة أديبة.
وأكد اللواء إبراهيم عثمان أن الجثة الآن يجري تشريحها في مشرحة بشائر بالخرطوم، بواسطة اختصاصي التشريح د. عقيل سوار الدهب، وقال إن الشرطة ستعرف بعد استلامها التقرير الجنائي الوارد من المشرحة ما إذا كانت الحادثة حادثة غرق عادية، أم أن وراءها شبهة جنائية وستقوم بإعلان ذلك.
ونفى مدير شرطة ولاية الخرطوم ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي عن عمليات خطف وتجارة أعضاء بشرية وغيرها، وقال إنها إشاعات لا أساس لها من الصحة؛ وطالب المخالفين لرأيه إثبات العكس، وحذر مروجي الإشاعات من التمادي في هذا الاتجاه؛ مؤكداً مقدرة الشرطة على الوصول إليهم وتقديمهم إلى المحاكم.
وأشار اللواء إبراهيم إلى أن دفاتر الشرطة سجلت 13 بلاغ فقدان، ثبت عبر التحريات، أنها قضايا لا علاقة لها بالخطف، وألمح إلى حادثة اختطاف طالبة كلية حقوقية ادعت اختطافها عبر سيارة كبيرة من قبل جنسيات أجنبية، وحادثة غرق طفل في النيل، تحدث البعض عن اختطافه، مشيراً إلى استعجال والدة طفل الرياض بإعلان اختفاء طفله، وقال إن هذا لم يحدث.
وحول الفيديو الذي انتشر أمس(الثلاثاء 18 يوليو) بكثافة في وسائل التواصل الاجتماعي، على أساس أنه محاولة لاختطاف فتاة في شارع البلدية، أشار اللواء إبراهيم إلى أن الفيديو لفتاة صعدت في سيارة بمحض إرادتها، وحدثت مشاجرة مع صاحب السيارة وهو ما فسره البعض إنه محاولة اختطاف، وتمت عملية إٍسعاف الفتاة وتسليمها لأهلها. ونفى مدير شرطة ولاية الخرطوم وجود عصابات بالعاصمة للتجارة في الأعضاء البشرية.