يسعى إثيوبيون فارون من الاشتباكات الدائرة بإقليم تيجراي، لاجتياز نهر تكازي بواسطة طوافات مصنوعة من الصناديق البلاستيكية، في ظروف إنسانية صعبة، للعبور إلى السودان.
وتجاوز عدد اللاجئين الإثيوبيين في السودان 52 ألفا حتى اليوم الجمعة، بسبب عمليات القوات الحكومية ضد متمردي “الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي”.
وفي حديث للأناضول، قال اللاجئ فسيها برهانو (32 عاما)، إن الراغبين باللجوء إلى السودان هربا من الاشتباكات يضطرون إلى عبور نهر تكازي.
وأوضح برهانو أنه يحاول مساعدة مواطنيه في العبور إلى السودان عبر النهر، وسط احتياجاتهم لمساعدات إنسانية عاجلة كالمأوى والغذاء والماء.
بدوره قال اللاجئ إمبرسيدور برهاني (38 عاما)، إن اللاجئين يحاولون عبور النهر عبر صناديق بلاستيكية، بطريقة محفوفة بالمخاطر.
وأعرب عن شكره على استقبال السودانيين لهم، لافتا أن الهاربين من الاشتباكات غادروا مناطقهم دون أن يحملوا معهم أي شيء من مستلزماتهم.
وبحسب مفوضين اللاجئين السودانية، لجأ أكثر من 36 ألف إثيوبي إلى منطقة حمداييت.
في حين أن العديد من المنظمات الإغاثية الدولية بينها منظمات من تركيا، تعمل على مساعدة اللاجئين بتوفير الاحتياجات الأساسية للاجئين الإثيوبيين في السودان.
بدورها أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” نداء إغاثة عاجل، مؤكدة أن ملايين الناس وقعوا ضحية الاشتباكات في تيجراي.
وأكدت “يونيسف” على ضرورة توفير مساعدات إنسانية عاجلة ومستدامة ودون شروط مسبقة.
والإثنين، بلغ عدد اللاجئين الواصلين إلى شرقي السودان إلى أكثر من 52 ألفا، حسب ما أعلنت السلطات السودانية.
والسودان أحد أكثر الدول استقبالا للاجئين في إفريقيا، إذ يستضيف ما يزيد عن مليون معظمهم من دولة جنوب السودان، وفق تقارير حكومية.
تجدر الإشارة أن إقليم تيجراي شهد اندلاع اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي” منذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته انتهاء العملية بالسيطرة عليه بالكامل.