مراقبين : الاشاعة نوع من الحروب النفسية المدمرة للعالم
اكاديمي : يدعو لانشاء لجنة للمراقبة وانزال عقوبات رادعة
اعلامي : للشائعة اضرار اقتصادية ونفسية قاتلة
اجتماعي : توجد شخصيات انتهازية دائما ما تصطاد في الماء العكر ولا بد من !!!
تنطلق بسرعة البرق وينطبق عليها قول الشاعر ” شالو الكلام زادوه حبه .. جابوه ليك اوعك تكون صدقتهم ” ، فاصابت شخصيات سياسية ورياضية وفنية ، واسر في مقتل وخلقت انواع من الفتن والغبن بين المجتمعات ، وهي الشائعات تناولتها التحرير وطرحت اسئلتها حول ماهي الشائعة ؟ ومن الذي يطلقها ؟ وما هو تاثيرها على المجتمع والامن ولاستقرار الدولي ؟ فجاءت الاجابات على النحو التالي
صناعة متطورة
بحسب مراقبون ل”التحرير” ، الشائعة صناعة متطورة مع تطور الاحداث التي يشهدها العالم او الدول ، ويقف عليها اشخاص يتمتعون بمهارة عالية في تحوير المفردات وتغير اتجاه الناس نحو قضية محددة ، او صرفهم عن ما هو نافع كما اثير مؤخرا من شائعة حول لقاح كوفيد 19 في بعض الدول ، بانه مضر للصحة وتم تصنيعه لقتل الناس في بعض دول العالم بعد ثلاثة سنوات من تناوله ، مؤكدين ان الاشاعة نوع من الحروب النفسية التي تهدف للاصابة بالاحباط وسط المواطنين وتشتيت افكارهم او لتراجع الثقة في الحكومات والمسؤولين على حد السواء ، او التخويف ومثل هذا يحدث في المنافسة الاقتصادية للتدمير المالي والمعنوي مطالبين بعدم اعطائها حجما اكبر والتعامل معها بصرامة وفقا للقوانين واللوائح
قانون وعقوبة
في يوليو من العام الحالي اعلنت وزارة العدل بالسودان عن اجازتها لعدد من القوانين المهمة كان قد وقع عليها رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان من بينها تعديل قانون مكافحة جرائم المعلوماتية لسنة 2020م ، وتضمنت سماته العامه تشديد العقوبات لحماية حقوق المستخدم والحفاظ على الخصوصية ومنع انتشار الشائعات والنشر الضار
ترويج باحترافية
بالرغم من الضوابط الموضوعة من قبل السلطات العدلية بالسودان لاحظت متابعات التحرير استمرار نشاط مروجي الشائعات خلال الفترة الماضية في عبر وسائل التواصل الاجتماعي واطلاقهم اكاذيب تمس شخصيات نافذة واخرى تتعلق بانخفاض وارتفاع الدولار ، وذهب البعض الاخر منهم الى المساس بسمعة بعض الفنانات والنيل منهم ، فيما سلك اخرون اتجاه اخر وقامو باطلاق شائعات تتعلق بالعام الدراسي واقالة وزير التربية والتعليم وغيرها
بالونة اختبار
واعتبر د. عتمان محمد زين خبير اكاديمي ، الاشاعة بالونة اختبار تطلقها السلطة السياسية لاتخاذ قرار و لمعرفة ردود الفعل حوله حتى تتمكن من اتخاذ الخيار المناسب ، وايضا لمتابعة الشركات والمؤسسات لغرض اقتصادي الهدف منه زيادة الاسعار او الترويج لسلعة معينة محددة لديها ميزات معينة وهي في الحقيقة غير صحيحة ،واضاف توجد شائعات تستهداف افراد معينين او شخصيات عامة او مؤسسات او افراد لغرض التدمير او القتل المعنوي والنفسي ، واخرى لمحاربة منتجات معينة والتقليل من قيمتها من باب التنافس ، داعيا لضرورة انشاء لجنة لمراقبة ومتابعة كافة الشائعات التي تستهدف الشخصيات العامة بالسودان سوا فنانين او سياسين او التي تهدف لتدمير الاقتصاد والقطاعات الصحي والتعليمي وغيرهم وانزال عقوبات صارمة على مروجيها الذين يسعون الى تدمير ما يتم انجازه من مشروعات تنموية
خبر زائف
ويتفق الاعلامي سعد الدين محمد احمد مع الراي السابق ، ويفيد بان الإشاعة أو الشائعات عبارة عن اخبار أو خبر زائف تنتشر في المجتمعات بشكل سريع وتتداول بين العامة ظنا منهم على صحتها دائما ما تكون هذه الأخبار مثيرة جدا وشيقة لفضول المجتمع ، مبينا انها تفتقر دائما وعادة إلى المصدر الموثوق حتى تبرهن صحتها وغالبا ما يتم إضافات إليها بكترة تناولها وتعزيز حبكتها
اغراض ربحية
ويواصل سعد الدين ،مشيرا ان الاشاعة عبارة عن كذبة يهدف القئمون على اطلاقها اشانة سمعه لشخص أو لمؤسسة أو لشركة أو لمنتج أو شخصية عامه ففي بعض الاحيان تطلق اشاعات لدراسة رد فعل المجتمع لتسهيل اتخاذ قرار ما لأغراض تسويقية وربخية ، كما أنها تكتر في الحروب بين الأطراف المتحاربة لهزيمة الآخر نفسيا ، أو لرفع الروح المعنوية
اثار ضارة
ويسترسل سعد حديثه للتحرير ، تكتر الإشاعات في الساحة السياسية في غياب المعلومات وانعدام الشفافية ثم بين الأحزاب المتصارعة ، وتكتر ايضا في الجرائم الغامضة التي يتعثر فيها القبض علي الجناة ، وللشائعات آثار ضارة منها نفسية وحشية وقتل الشخصية واضرار اقتصادية يمكن أن تدمر مجتمعات كاملة ومؤسسات وتتسبب في خلق غبن ثم يمكن لها أن تخلق ندرة في سلع معينة ويمكن احتكارها وارتفاع اسعارها ، بالاضافة الى أنها تخلق تخمة وأثار جانبية لمستعمليها مثل سلع القرض التي تداول انها تشفي من الكورونا وهي تحمل سميات بنسبة عالية والحقيقة لا علاقة لثمرة القرض بعلاج الكورونا
تدمير بالكامل
ترويج الشائعات وتداولها يتسبب في تدمير المجتمع والدولة والاسر بالكامل حال عدم التعامل معها والتصدي لها بسرعة ،هذا ما افادت به د. نعمات حسين استشاري علم اجتماع ، محذرة من وجود شخصيات انتهازية دائما ما تصطاد في الماء العكر مهمتها تضخيم معلومة صغيرة ثم اطلاقها ليزيد عليها البعض كل حسب هواه ، ونادت بضرورة التصدي لمثل هذه السموم التي باتت تنتشر في الاجواء وتسمم الابدان ، واعطت بعض النمازج منها انتشار نباء كاذب عن وفاة الرئيس السابق عمر البشير مسموما وقد تداولته مواقع التواصل الاجتماعي قبل شهر من الان ، ونباء اخر عن القاء القبض على وزير الصحة السابق د. اكرم وبحوزته ملاين الدولارات في مطار الخرطوم قبل اقالته بثلاثة اسابيع ، مشددة على ضرورة مواجهة الشائعة بكافة الوسائل .