تنصيب كمالا هاريس يوم تاريخى للمرأة وللمهاجرين ويوم أسود لابناء البطة البيضاء

تنصيب كمالا هاريس يوم تاريخى للمرأة وللمهاجرين ويوم أسود لابناء البطة البيضاء
  • 20 يناير 2021
  • لا توجد تعليقات

محمد يوسف وردي


فى يوم تنصيب بايدن و نائبته ، كثير من الناس ستجرى دموعهم لحظة اداء كمال هاريس اليمين الدستورية كأول امرأة واول سوداء تتولى منصب نائب الرئيس بالانتخاب. وقد يجعل ذلك قلوبهم عرضة للطيران من الفرح خاصة عندما يرون هاريس وهى تؤدى اليمين امام سونيا سوتامايور اول قاضية لاتينية فى المحكمة العليا ، وليس اى قاض اخر !!

هذا الحدث التاريخي الكبير سواء للمرأة او للمهاجرين سيعكر مزاج كثير من العنصريين البيض ويسبب لهم الاغماء – بخاصة اذا علموا ان هاريس هى التى طلبت ان تحلف امام سوتامايور – وسيقول أكثرهم ليتنى مت وصرت نسيا منسيا ، قبل ان ارى هذا اليوم الحزين الذى يلفه السواد !!!

ستؤدى هاريس اليمين باستخدام نسختين من الإنجيل ، كانت احداهما تخص السيدة ريجينا شيلتون ، التي كانت مثل الأم الثانية لها ولشقيقتها مايا. وكانت الشقيقتان تطلقان على منزل شيلتون “منزلنا ” وتزورانه يوميًا بعد المدرسة. وأصبحا قريبين بشكل لا يصدق من ابنة شيلتون وأطفالها بالتبني. حملت هاريس ذكرى شيلتون طوال حياتها. حيث استخدمت إنجيل شيلتون خلال أدائها اليمين كنائب عام في كاليفورنيا وكعضو فى مجلس الشيوخ الأمريكي.
وتعود النسخة الثانية من الكتاب المقدس لثرغود مارشال 1908 – 1993 احد ايقونات الحقوق المدنية واول قاض اسود فى المحكمة العليا ، وهو شخص ألهم هاريس فى مسارها المهنى وتعتبره مثلا اعلى ، وقالت هاريس فى فيديو نشرته على حسابها فى تويتر ان اعجابها بمارشال الذى درس مثلها القانون فى هوارد احدى اشهر جامعات السود ، وكان مثلها مدعيا عاما يعد السبب الرئيسى وراء دخولها مجال المحاماة ، واصفة اياه بانه كان ( مقاتلا ) داخل قاعات المحاكم !!.

ياااا الطاف الله ..اول امرأة من الملونين تنتخب نائبة رئيس الولايات المتحدة و تحلف امام اول امرأة من الملونين تعين قاضية فى اعلى محكمة بامريكا ، هذه جرعة كبيرة أوى يابوى و لن يتحملها اولاد البطة البيضاء .. انا لو منهم اسقط هذا اليوم من التاريخ نهائيا وتجنبا للسكتة القلبية أقتاد كلبى واخرج لصيد الديك الرومى فى تكساس او الغزال ذو الذيل الابيض فى ميسورى ومسيسبى، بلاش الصيد .. ممكن الذهاب لشواطىء فلوريدا لبناء قصور من الرمال ثم هدمها ثم بناء قصور مكانها تانى وهكذا دواليك الى ان ينقضى اليوم ، بلاش قصور الرمال ممكن لواحدهم ان يبكى بس … ألم يقل ايليا ابوماضى :
يَبكي بُكاءَ الطِفلِ فارَقَ أُمِّهِ
ما حيلَةُ المَحزونِ غَيرُ بُكاءِ

التعليقات مغلقة.