الوزراء الذين كانوا مع الثوار عندما استوزروا ( لبدوا ودفنوا دقن)
ندد نائب الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار وخطيب مسجد الهجرة بامدرمان، ادم يوسف خطبته، في خطبته امس الجمعة 22 يناير ٢٠٢١، للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن السوداني والذي كان يأمل في جني ثمرة الثورة تنمية ورخاء.
(نحن في بلادنا وخاصة الإسلامية قد ابتلينا بحكام ظلمة مثل الذين جثموا علي صدر بلادنا ثلاثون عاماً فيها اصموا أذاننا بشعارات طبقوا نقيضها وعندما ثار عليهم الشعب والقا بهم في مزبلة التاريخ وجاء بحكام سماهم حكام الثورة. و ما أن مضت بضعة أشهر حتي فوجئنا بأنهم وجها آخر لؤلئك الذين القينا بهم في مزبلة التاريخ.
كما قال الإمام: المؤسف حقا أن هذه الحكومة الإنتقالية تسير علي درب شبيه بدرب الإنقاذ.
غلاء رهيب فساد مستشري في كل مكان صفوف كما كانت وزيادة وارتفاع جنوني في السلع الضرورية العملات الحرة وصلت أعلي سقوفها حيث لم تخطر علي بال امرء ولو في الحلم
وأصبح المواطن في حيرة من إمره. واستحالة الحياة تماماً. و في المقابل السادة الوزراء والدستوريين وقبلهم رئيس مجلس السيادة
والوزراء يعيشون في بروج عاجية كما كان إخوانهم أهل النظام البائد. هل هذا كله صدفة ام أن هناك تخطيط للإنتقام من هذا الشعب الذي ثار وخرج علي الظالمين والمفسدين . والغريب في الأمر حتي الوزراء الذين كانوا مع الثوار عندما استوزروا أصبحوا مسخاً مشوه لم نسمع لهم صوت ولم نذوق لهم طعماً ولا رائحة لهم (لبدوا تب ودفنوا دقن).
وذكر أن الشعب صبر ولكنه قد طفح به الكيل’ حيث قال نائب أمين هيئة شؤون الأنصار: من هذا المنبر نقول لهم اتقوا الله في هذا الشعب ، واحذروا غضبة الحليم. هذا الشعب لن يرضي الضيم ولن يسكت علي الفساد فقد خرج علي المفسدين في أعظم الثورات وآخرها ثورة ديسمبر والتي جاءت بكم وزراء ودستوريين. عليه هذه الحكومة من صنع الشعب’ والشعب يراقب وينتظر ، ولكن للصبر حدود وهذا الشعب المعلم في كل مرة له إسلوب،
وهذه المرة لن يكون كما يتوهم فلول الإنقاذ’ لن يكون خروج الشعب في تظاهرات كي ينقض المغامرون من الاجنحة العسكرية’ ولكن سيكون التغيير اذا لم يرعوي هؤلاء وبصورة تذهلهم جميعاً.
وختم ادم احمد يوسف أمام المسجد قائلا:
ان الله لن يضيع هذا المجهود هدراً وستصحح الثورة ولن يضيع دم الشهداء وجهاد المناضلين.