حالة من الترقب والحذر تحيط بالشعب السوداني بعد وصول رئيس بعثة يونيتامس الألماني فولكر لتشهد البلاد بداية حقبة جديدة تحت حكم سياسات المنظمة الأممية.
يفسر مراقبون للحالة السودانية مصدر القلق والترقب السوداني ، بالخوف من أضعاف المؤسسة العسكرية بسياسات ممنهجة عبر ينوتاماس، التي ستقوم بتنفيذ أهداف وسياسات موجهة تضع السودان في المجهول وتدفع بالاوضاع في البلاد الي الفوضى وربما الاطاحة بالوضع القائم.
ووفقاً لخبراء فإن هشاشة الوضع الداخلي بسبب النزاعات القبلية في الشرق والغرب في ظل التوتر الحدودي مع الجارة إثيوبيا وانتشار السلاح الذي يقدر بنحو ٢،٥ ملايين قطعة سلاح غير مقننة، ينذر بالخطر الأمر الذي يتطلب تماسك الجبهة الداخلية والقيادة العسكرية.
ونبه خبراء، الجبهة الثورية السودانية الي خطورة الوضع في ظل سياسات بعثة يونتامس والتي ستكون موجهة ضدهم في ظل تباين الرؤى المتعلقة بالسياسات الاقتصادية والخارجية بين المكونين العسكري والمدني في الحكومة.
إلا أن المحلليين يذهبون في نظرتهم للأوضاع، الي أن الامريكيين يعولون على فولكر والبعثة لتنفيذ قرارات الكونجرس تحت غطاء البعثة الأممية بشأن إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية ووضع مؤسساتها الاقتصادية تحت امرة وزارة المالية. ويشيرون إلى أن المشرعيين الامريكيين في الكونجرس وضعوا هذا القانون لتحجيم قدرات البلاد العسكرية وجعلها تغرق في الفوضى ليتثني نهب ثرواتها وتقسيمها.
ففي ظل التقاطعات الإقليمية والدولية، أصبح السودان ساحة جديدة لتنفيذ اجندات ومصالح دولية متقاطعة مصحوبة بتشظي داخلي وفوضى تضرب مؤسسات الحكم، وفي ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية،فهل يتحول السودان الي ساحة جديدة لتصفية حسابات إقليمية ودولية متقاطعة،تقودها ينوتاماس.