قال عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد الفكي سليمان إن اعتصام الجنينة بولاية غرب دارفور يعكس الصورة الحضارية والإرث العظيم لثورة ديسمبر المجيدة، مشيداََ بسلمية الإعتصام ومطالبه المشروعة.
وأوضح الفكي لدي مخاطبته المعتصمين بساحة الاعتصام بحي النسيم بمدينة الجنينة أن الوفد الاتحادي الذي وصل الولاية اليوم جاء بتفويض من مجلس الأمن والدفاع للنظر في مطالب المعتصمين بمدينة الجنينة َوالعمل على تنفيذها بوصفها مطالب مشروعة، ولكنه أضاف “هذه المطالب لا يمكن تنفيذها بين يوم وليلة، وإنما ستتم الاستجابة لها بصورة متدرجة”، وأضاف أن الوفد جاء لحل المشكلة، وإيجاد المعالجات الجذرية لها.
وحول مطالبة المعتصمين بإقالة والي الولاية، قال عضو مجلس السيادة إن المركز لا يفرض الحكام علي الولايات، مبيناََ أن الولاة تأتي بهم إرادة الجماهير، وأضاف أن ثورة ديسمبر المجيدة وضعت الإرادة الشعبية فوق كل إرادة.
وأوضح الفكي أن تنظيم معسكرات النازحين وترتيبها من أولويات الدولة، مبيناََ أن هذا العمل سيتم بالتنسيق مع المانحين، وقال إن اتفاق السلام الذي تم توقيعه بجوبا سيسهم في معالجة قضية هذه المعسكرات.
وتسلم محمد الفكي سليمان ضو مجلس السيادة مذكرة من المعتصمين تتضمن مطالبهم.
وطالب قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم دقلو المعتصمين بفتح الشوارع والمعابر حتي تنساب السلع الإستراتيجية للمواطنين بولاية غرب دارفور، مؤكدا للتزام الدولة بتلبية مطالب المعتصمين، ورد مظالمهم، وقال أن اعتصام الجنينة شرعي وقانوني يعبر عن مطالب مشروعة افتقدها أهل الولاية طيلة عهد النظام البائد وأضاف قائلاََ: “الوفد الاتحادي لن يغادر الولاية إلا بعد حل كل مشاكلها”، داعياََ إلي ضرورة الالتزام بالسلمية والمحافظة عليها، بإعتبارها طريق حضاري لنيل الحقوق، وحيا دقلو شهداء الثورة السودانية وشهداء أحداث الجنينة.
وقال قائد ثاني قوات الدعم السريع: “إن الوفد سيلتقي بممثلين من لجان الإعتصام لمناقشة مطالبهم ودراستها وتنفيذها حتي تعود الحياة بصورة طبيعية، وينصرف الناس لمعركة البناء والتنمية والإعمار”.
وقدم الناطق الرسمي اباسم إعتصام الجنينة محمد زين إدريس قائمة من ١٧ مطلباً من مطالب المعتصمين يأتي علي رأسها إقالة والي الولاية، وإخراج معسكرات النازحين من مداخل المدينة، وتأمين الأسواق وحراستها، وفرض هيبة الدولة، ودعوة الحكومة لأن تتكفل برعاية أسر الشهداء الذين سقطوا في أحداث الجنينة، بجانب عدد من المطالب الأخرى.