توسد تراب شمبات قبل قليل رجل جميل ونبيل هو الأديب الشاعر الدكتور مبارك بشير، وترك في قلوب محبيه فجوات يصعب ملؤها، ومنذ ان عرفته في جامعة الخرطوم كان في قلبه الكبير متسع للجميع، ولهذا عاش بشوشا وناثرا للفرح والجمال، وذلك ما يتجلى في قصيدته عويناتك لمحمد الأمين: أقول ليها عويناتك ترع لولي وبحار ياقوتْ…مناحات ريد حزاينيه/ بغازل فيها مأساتي…وفي شرف العبور ليها/ بموت وأكسر شراعاتي…
ومبارك بشير هو من أهدانا النشيد الأيقونة عبر حنجرة محمد وردي بعد انتصار انتفاضة ابريل 1985: نلتقيك اليوم يا وطني / لقاء الأوفياء/ نُكحِل اليوم مآقينـا بمـرواد الصلابـة/
وبإيـمـان كإيـمـان الصـحـابـة/ ســـوف نُـفـديـك دوامــــا/ ونــنــاديــك هُــيــامـــا/ فلتعِـش حُـراً أبيـاً فــي مهـابـة
وكان مبارك يحب الوطن وكل ما يحمل رائحة الوطن، كما في قصيدته التي تغنى بها وردي: يا نسمة يا جاية من الوطن/ بتقولي لى ايام زمان ما برجعن/ باكر برجعني الشجن و اتهنى بيك/ طول الزمن يا نسمة
اللهم ارحم حبيبنا مبارك بشير وعطر قبره برياحين الجنة والتعازي لأسرته الممتدة وزملاء الدراسة وطلاب وخريجي جامعة التقانة وانا