نازحون من دارفور يطالبون بتقديم البشير لــ ” الجنائية

تمسك النازحون بتسليم عمر البشير وبقية المتهمين إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها ضد الأبرياء في دارفور.
وقال المراقب بمنسقية النازحين واللاجئين، مطر يونس، في تصريحات صحفية، النازحون يرفضون أي اتجاه لعدم تسليم البشير وأحمد هرون وعبد الرحبم، وبقية المطلوبين للمحكمة الجنائية.
وأضاف: “بصفتي ممثلاً لـ 4 ملايين نازح، نتمسك بتسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية، ورأينا واضح منذ ارتكابه للجرائم ضد الإنسانية وقتله وحرقه آلاف البشر والقرى بدارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق”.
وأوضح أن باب النازحين يظل موصداً أمام الحكومة الانتقالية مالم تقدم المتهمين للمحاكمة، وبعدها تبدأ الحلول الأخرى وتجاوب النازحين مع الحكومة وعملية الانتقال.
وشدد بقوله: “حال لم يسلم المطلوبون للجنائية لن يحدث انتقال أو انفتاح اقتصادي على البلد وسيكون لدينا موقف تجاه الانتخابات القادمة”، مبدياً رفضهم القاطع لأي محكمة محلية أو هجين.
وتابع: “نحن جاهزون لأي شيء، ونريد أن نذهب إلى لاهاي ونتأكد بأن البشير، وهرون، وعبدالرحيم هناك، لا يمكن أن نتستر على أشخاص أو نحميهم في مقابل آلاف الضحايا، يجب أن يذهبوا للجنائية ويبقى السودان والعدالة”.
وقال المراقب إن موقفهم من تسليم المطلوبين للجنائية ليس انتقاماً من أحد أو لغرض سياسي أو مكايدات، وإنما عقاباً على جرائم الحرب، وتحقيقاً للعدالة، مضيفاً: “إذا تمت تبرئتهم نستقبلهم في المطار لأننا لسنا زعلانين وإنما متشوقين للعدالة”