صرخات المرضى تفضح وزارة الصحة السودانية في التعاطي مع الملف الصحي بالبلاد وتوالي الأزمات الصحية و تردي الأوضاع الصحية وشح الأدوية بالصيدليات وانعدامها تماما ، في الوقت الذي تمارس فيه الحكومة سياسة التغاضي والتجاهل المتعمد للملف الصحي بينما تهتم بالطرق التي تسهم في توفير (الوقود والغاز) بدلاً عن (البنج والشاش) ، في الوقت الذي يكتوي فيه المريض بويلات المرض ويحتاج إلى ابسط مقومات الرعاية الصحية الأولية.
ويرى مراقبون انه حال استمرار حكومة حمدوك بالتراخي والتهاون في الاهتمام بهذا الملف فإن الآثار ستصبح كارثية، وخصوصا ان الوضع الصحي الان ينهار ابتداء من توقف العمليات الطارئة بالمستشفيات، والانعدام شبه التام لبنج التخدير، وتوقف ماكينات غسيل الكلى، وتردي البيئات الصحيه.
وما بين صراخ المرضى وانينهم واضطراب نواب الاخصائيين وتوقف أطباء الامتياز نجد الحياة توقفت عند الكثير من المرضى الذي فارقو الحياة نتيجة لسياسات الحكومة الفاشله وتقاضيها عن الملف الصحي بالبلاد.
وقال مراقبون أن حكومة حمدوك تغط في ثبات عميق وحمدوك لم يحرك ساكنا ولم نسمع عن مخاطبة حمدوك لوقفات الأطباء الاحتجاجية أو حتى لا تحاد الصيادلة.. الخ.
وأشار د. احمد تاج الدين إلى أن الاوضاع الصحية باتت مزرية والحال يغني عن السؤال، مشيرا إلى انعدام تام للامكانات الصحية و تردي البيئه الصحيه التي يصعب علينا فيها ممارسة العمل وتحرم المريض من الحصول على أبسط حقوقه، ويري أن هناك أكثر من ٣٤ مستشفى تعمل الان بدون اشراف أطباء أو نواب أخصائيين وكذلك لا يوجد أطباء امتياز ناهيك عن وجود أدوية أو معدات طبية.
وتساءل تاج الدين لماذا لا تتدخل الحكومة لحل الأزمة الصحية بالبلاد والمنظومة الصحية تنهار وتحتاج إلى اسعافات عاجلة وتدخل سريع.