أعلن القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين ترحيبه بوصول طلائع من قوات قوى الكفاح المسلح للخرطوم، وأشار ضياء إلى ردود الأفعال الواسعة في الأوساط السياسية و مواقع التواصل الإجتماعي التي استبقت دخول هذه القوات،.
قال ضياء في منشور على صفحته في (الفيس بوك) مساء اليوم الجمعة ٢٦ فبراير إن البعض من ردود الأفعال المشار إليها إتسمت بالتوجس من إعادة إنتشار هذه القوات داخل العاصمة، لأسباب مختلفة، بعضها موضوعي، وبعضها غير ذلك، وأشار إلى أن مايلفت الإنتباه وسط ردود الأفعال هذه هو علو نبرة العنصرية والعنصرية المضادة، وقال إن هذا الأمر لن نجد له تبرير بعد أن تقبلنا مبررات إستضافة العاصمة لقوات الحركات المسلحة الدارفورية وغير الدارفورية.
وأكد ضياء أن مجرد تفكير هذه الحركات في ترك ميدان القتال والعودة لحضن الوطن هو مؤشر إيجابي لنهاية الحرب، ينبغي أن نحتفي به، لا أن نرفضه أو نتطير منه.
وأشار إلى أن عودة هذه القوات ومجيئها للعاصمة تم وفق إتفاق جوبا للسلام، وقال إن هذه القوات، والتي تتشكل من مواطنين سودانيين، لا تجيء غازية، وإنما تجيء في مهمة سلام، وهي خطوة أولى ضمن خطوات متفق عليها فيما يعرف بالترتيبات الأمنية و التي تستهدف في نهاية المطاف إعادة دمج كل الفصائل المسلحة في جيش وطني واحد.
وأشار ضياء إلى أن أكثر من قائد لهذه القوات أعلنوا عن قناعتهم بنهاية الحرب، وتوجههم لبناء السلام ودعم المسيرة السلمية، وأعلنوا صراحة وهم يولون وجوههم ناحية الوطن بأنهم لن يعودوا إلى ميدان الحرب والإقتتال، واشار الى ان حديثهم هذا مطمئن ومسؤول، وجدير بأن يزيل الكثير من المخاوف التي ربما لها مايبررها.
واكد ضياء أن الترحيب بعودة قوى الكفاح المسلح من ميدان الإقتتال لميدان بناء السلام هو أمر بديهي، لا يقلل من أهميته أى مخاوف أو محاذير من هنا ومن هناك، وهي محاذير ومخاوف أيا كانت موضوعيتها، فإنه مقدور عليها، وعلى إحتوائها، بمشاركة الجميع بروح السلام، والإلتزام به كمبدء من قبل الجميع.
وقال إن عودة قوى الكفاح المسلح من ساحات الحرب هو مكسب كبير للسلام، علينا أن نعض عليه بالنواجز، وعلينا أن لا ندع المخاوف والتوجس تحول بيننا والإمساك بفرصة تاريخية لإحلال السلام المستدام.