السبت الموافق ١٣ مارس ٢٠٢١ م
في صباح هذا اليوم رحبت بسابير ود زيّاد بالرجل الأُمة، الرجل الأصيل صاحب العز و الشرف و سليل المجد و الحسب و النسب، الناظر صلاح ود البيه.. استقبله العمدة حسن العمدة محمدانه التوم زياد في منزل والده حاج العمدة محمدانه بالذبائح و إطلاق النار فرحاً و استبشاراً بزيارة ود البيه لهذه البقعة الطاهرة بسابير باسبار العوني حيث ذبح عدد كبير من الضأن كما نحر جمل في لحظة وصول السيد الناظر.. كان في استقباله حشد ضخم في ساحة منزل العمدة حتى كادت الأرض أن تضيق بمن عليها من كثرتهم.. نزل الناظر من سيارته تعلوه الهيبة و يكسيه الجمال و الجلال ممزوجان، ينير وجهه مستبشراً بأهل البسابير الذين علت الفرحة و البهجة قلوبهم و وجوههم.. أُكرم الناظر و صحبه الكرام المرافق له كرماً لا مثيل له و هم أهل للكرم و هم أهل الكرم و الجود.
بعد تناول وجبة الفطور في دار عمدة البسابير انطلق الناظر و وفده قاصدين الخليفة علي السنجك عبدالله و الذي تربطهم به علاقات و صداقات قديمة منذ عهد الناظر حاج محمد ود البيه الذي كان صديقاً للخليفة السنجك عبدالله و امتدت هذه العلاقات و الصداقات حديثاً بين السيد الناظر صلاح و الأستاذ هاشم علي السنجك الذي هو دفعة دراسة و الدكتور عبدالعزيز السنجك و الأستاذ أحمد السنجك و الأستاذ عبدالعظيم السنجك حيث ذكرهم الناظر بنفسه.. استقبلنا الناظر و وفده الكريم بالمدائح النبوية حيث أُطرب بها و أعجبته و هو سليل بيت صوفي عريق، عندما سمع الوالد علي السنجك ” ود البيه جا.. ود البيه وصل..” دخل السرور في قلبه و فرح فرحاً عظيماً، دخل الناظر و صحبه و الوالد علي السنجك يستقبلهم بأجمل العبارات و الكلمات : ” مرحب حباااااابكم.. حباب الناظر حباب ود حاج محمد حباب ود البيه مرحب مرحب”. و لا ننسى الخطيب الأديب البليغ الفصيح الباشمهندس عثمان علي حميّد الذي خطب أمام الجمع و رحب بالضيوف.. طال الحديث بين الناظر و حاج علي السنجك و تم إكرام الناظر و صحبه كرماً عميماً و ودعوا السنجك متجهين لأداء صلاة الظهر في مسيد الخليفة سيدأحمد الخليفة الحسن حيث تم استقبالهم و المدائح النبوية فيضها يجري و يتدفق و البركة تعُم الجميع.. بعد صلاة الظهر أكرمهم آل الخليفة الحسن و توافد أهل التخطيط ترحيباً بالناظر الذي حلّ بدارهم، ثم طلب الناظر الفاتحة و الدعاء من مولانا الخليفة سيدأحمد و دعا له و خرج الناظر و الخليفة سيدأحمد خلفهم الخلفاء و المريدون متوجهين إلى عكبو لأداء واجب عزاء المرحومة شرفة رحمها الله و أدى الناظر واجب العزاء و اتجه إلى حجر العسل للعمدة يوسف ود بليلو صاحب الكرم و الجود و الذي ذبح الذبائح إكراما لضيوفه الكرام و استقبلهم و أعد لهم وليمة ضخمة و بمعيته أبناؤه و أهل حجر العسل الكرام.. تحدث عدد كبير من أعلام نهر النيل أهل الفصاحة و البلاغة و كلهم فصحاء بلغاء ؛ أذكر منهم المك و الأرباب محمد عبدالله ود عشرة الذي لا يعقب حديثه حديث من رصانته و قوته و شجاعته، كما أذكر الشاعر سليل الشعراء ود أبو لكيلك الذي مدح العمدة يوسف و الناظر صلاح و هما أهل للمدح و أطربنا بشعره المتناسق الجميل.. ودع الناظر أهل حجر العسل و اتجه نحو سيارته و هم يحيطون به من أمامه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله و لسان حالهم يقول له أننا سندك و عضدك و قومك و أهلك و إنا ناصروك ، تحرك الناظر و صحبه و ذهبوا لمتابعة زياراتهم في نهر النيل شرقاً و غرباً للتواصل و الترابط الذي أمرنا بهما ديننا الحنيف.
حفظ الله السيد الناظر صلاح ود البيه و رعاه و أعانه و سدد خطاه و هو بالتأكيد يسير في طريق آبائه الكرام الأماجد لحفظ الترابط بين أهل نهر النيل.