دعا وزير الري والموارد المائية البروفيسور ياسر عباس اثيوبيا للقبول بمقترح السودان الداعي لتوسيع مظلة الوساطة بضم الامم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي الى جانب الاتحاد الافريقي
وابدى ياسر استغرابه للموقف الاثيوبي ، قاطعا بان اديس ابابا ليست لديها الحجة المقنعة لرفض المقترح ، وقال عباس لدى مخاطبته الاحتفال باليوم العالمي للمياه ، ا بالوزارة تحت شعار،(تثمين المياه) عبر تطبيق زووم لداخل البلاد وخارجها بمشاركة ممثل وزير الزراعة وعدد من المنظمات الاممية والدولية ان وزارة الري تعمل وفق استراتيجية عملية لتقييم المياه ومواردها والتي من بينها الدعوة للاستفادة من المياه العابرة عبر مفاوضات سد النهضة الاثيوبي بين دول اثيوبيا والسودان ومصر بالتعاون الاقليمي في انتاج الكهرباء والري ، وقال ان مفاوضات سد النهضة ظلت تراوح مكانها منذ فترة بسبب منهجية التفاوض ، مبينا ان السودان ظل ومنذ فترة يطالب بمنح خبراء الاتحاد الافريقي دورا اكبر في تسهيل التوصل لاتفاق ملزم وقانوني ,
وجدد ياسر التحذير من اي خطوة أحادية للملء الثاني لسد النهضة تهدد لحياة اكثر من 20 مليون سوداني على ضفاف النيل الازرق ، كما تهدد خزان الروصيرص وكل المنشآت على النيل،(وهذا أمرغير مقبول اطلاقا للسودان) ، وقال ان سد النهضة يجب الا يكون مهددا لأمن الاقليم وانما يجب ﺃﻥﹾ ﻳﻜﻮﻥﹶ محلا للتعاون ﻭتبادل المنافع ﻭﺣﺴﻦ الجوار، واكد عباس ان الوزارة ضمن استراتيجيتها لـ(تثمين المياه) وتعمل لاستدامة مشاريع المياه بالولايات .
والمح ياسر الى ضرورة مراجعة التشريعات التي تحكم ادارة هذه المشاريع،واستدل بسد بوط بولاية النيل الازرق،والذي انهار في الخريف الماضي بسبب عدم الصيانة والتأهيل ، مبينا ان السد يعمل على تخزين 5 ملايين متر مكعب لخدمة انسان وحيوان الولاية يدار ولائيا كما اعتبر وزير الري اهمية رسوم المياه في تقديم خدمة محسنة للمزارعين ، وقال ان الرسوم التي تدفع مقابل مياه الري هي الاقل على مستوى الاقليم والعالم ، مبينا ان معدل الرسوم عالميا مقدرة بـ5% الى 10% من قيمة المحصول، وقال ان الوزارة ضمن استراتيجية(تثمين المياه) تعمل لزيادة رسوم مياه الري لتعود بفائدة اكبر للمزارع في شكل خدمة مياه مستقرة ومستمرة وتكافئ المدفوع .