نسعى لتغيير الصورة الذهنية للناس عن الصندوق والغينا هذه الادارة () لهذا السبب…
إغلاق طلاب مجمع كلية التربية بجبيت للطريق القومي كان لمطالب مشروعة
الداخليات اخذت طاقتها القصوى ولا نمتلك أراض ببورتسودان وتلك هي حلولنا للإسكان…
برنامج إفطار الطلاب يوميا في رمضان يكلف (15) مليون جنيه
الصندوق القومي لرعاية الطلاب بولاية البحر الأحمر من الجهات المختصة بتقديم الخدمات لطلاب التعليم العالي من اسكان وخدمات مياه وكهرباء وترحيل فضلا عن دعم المالي من كفالة شهرية وخدمات تسليف وغيرها ، غير أن هنالك صورة ذهنية ارتبطت لدى المجتمع السوداني سيما شريحة الطلاب بأن الصندوق ذراع من اذرع النظام السابق ، لتبرير ذلك و للإجابة على كل الاستفهامات ولتوضيح الحقائق اجرينا حوارا مطولا مع أمين صندوق رعاية الطلاب بولاية البحر الأحمر الدكتور احمد محمد أحمد مركز والذي تحدث للصحيفة في عدد من الموضوعات من أسباب احتجاجات طلاب وطالبات داخليات كلية التربية بجبيت غربي الولاية فضلا عن تبعية الصندوق وبرامجهم المستقبلية والتحديات التي تواجههم في سبيل تقديم الخدمات للطلاب وغيرها من الاسئلة والاستفسارات التي عرضناها عليه ، فمعا عزيزي القارئ الى مضابط الحوار :
الدكتور احمد محمد مركز أمين صندوق رعاية الطلاب بولاية البحر الأحمر ، الى اي جهة يتبع الصندوق ؟
الصندوق القومي لرعاية الطلاب تاريخيا كان يتبع لرئاسة الجمهورية منذ العام 1991 م وحتى العام 2018 موعد ثورة ديسمبر ، ومن ثم تم الغاء القانون القديم قبل الشروع في صياغة قانون جديد جاري التداول حوله .
ما هي اهم بنود ذلك القانون ؟
من اهم بنوده تحديد تبعية الصندوق ، لان هنالك كانت ثمة إختلاف في تحديد التبعية هل يتبع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ام يتبع لمجلس الوزراء ، لينعقد مجلس الأمناء مرتين وعبره رفعت حزمة من التوصيات ومن أهمها تبعية الصندوق لمجلس الوزراء وفي الفترة المقبلة سيرفع القانون الجديد للمجلس السيادي لاجازته باعتباره مجلس تشريعي مؤقت ما يعد إنجاز كبير .
هنالك صورة ذهنية ارتبطت لدى المجتمع السوداني بأن الصندوق القومي لرعاية الطلاب يعتبر ذراع من اذرع المؤتمر الوطني ، لماذا ياترى ؟
هذه واحدة من الانطباعات التي نسعى لتغييرها ونود ان نؤكد أن الأغلبية من كوادر وموظفي الصندوق مهنيين ولا ينتمون لاي تيار سياسي ونحن نضع أنفسنا على مسافة واحدة من جميع الطلاب كجهة خدمية كما اننا نسعى لان لا تكون هنالك احتكاكات سياسية للطلاب بالصندوق ومجمعاته ، ونحن لا نتدخل حتى على مستوى تحديد المناشط المنفذة للطلاب .
هل طرأ تغيير على مستوى الهيكلة الإدارية للصندوق بعد الثورة؟
نعم الهيكلة حدث بها تغيير طفيف حيث تم إلغاء إدارة السلامة الطلابية وهي التي اسهمت في تشويه سمعة الصندوق وقرار إلغائها يعتبر من أهم القرارات التي اتخذت ، والاستعاضة عنها بالحرس الجامعي المدني ، كما تما إلغاء إدارة التعليم التقني لتظل بقية الادارات بالهيكلة كما هي من مدير الصندوق وادارات الإسكان والخدمات والمالية والإعلام والخدمات الطلابية والموارد البشرية والموارد والاستثمار والمناشط والحاسوب ونظم المعلومات والحرس الجامعي .
ما هي نوعية الخدمات التي يقدمها الصندوق للطلاب ؟
نقدم خدمات الكفالة سواء كانت مباشرة او غير مباشرة بصورة أساسية وملزمة من إسكان للطلاب وتوفير المياه والكهرباء ايا كان تكلفة ذلك علاوة على خدمة الترحيل الى جانب خدمات الطوارئ بالمجمعات بالإضافة إلى خدمات الوجبات المدعومة ليومين في الإسبوع بجانب العلاج والإسعاف والرعاية الطلابية .
كما أن هنالك عدة مناشط يرعاها الصندوق سواء كانت ثثافية او ألعاب رياضية .
هل من إشكاليات تواجهكم وتعيق تقديم تلك الخدمات للطلاب؟
نحن بحاجة لموارد ثابتة بالإضافة إلى أن خدمة الترحيل تقدم الان بنسبة 50% ، ونفكر جديا في استئجار بصات لترحيل الطلاب من المجمعات السكنية الى الجامعات على غرار استئجار المتحركات ، كما ان هنالك إتجاه لصيانة البصات المعطوبة والمتوقفة كما ان تكلفة الوقود عالية ، فضلا عن هنالك تعثر في الكفالة من جهة اننا لم ندفع الكفالة لمدة ثلاثة أشهر .
حدثنا عن خدمات الكفالة والتسليف ؟
الكفالة هي خدمة اتحادية رفعت من 200جنيه في الشهر الى 500 جنيه .
اما التسليف فهو عادة ما يرتبط بسداد الرسوم الجامعية نظرا لارتفاع تكاليفها وهي خدمة تقدم لكل طالب متعثر في دفع الرسوم وتسدد دون فوائد ولمدة 10شهور او عام وفي حالة تعذر الطلاب عن السداد يلتزم الصندوق بسدادها .
هنالك ثمة استفهامات عديدة تدور حول الداخليات كاسكان ملائم للطلاب ، حدثنا عن ابرز المشكلات التي تحد من تقديم خدمة سكنية مثلى للطلاب؟
الداخليات تعاني من اكتظاظ الطلاب ، ونحن قمنا بتحديد 8طلاب في الغرفة الواحدة غير انه بصورة عملية تلاحظ زيادة عدد الطلاب في الغرفة على نحو توافقي للطلاب فيما بينهم ، ما يؤدي إلى ضغط إضافي على الخدمات سيما الصرف الصحي .
كما أن هنالك فجوة سكانية نسعى في إيجاد حلول لها من ناحية تكتيكية عبر استئجار مباني سكنية للطلاب والطالبات او من ناحية إستراتيجية بتشييد مجمعات سكنية أخرى باعتبار أن الداخليات اخذت طاقتها القصوى ، غير أن الصندوق لايمتلك اي أراضي ببورتسودان .
هل تلك الأسباب هي التي دفعت طلاب داخلية كلية التربية بجبيت للاحتجاج وإغلاق الطريق القومي ؟
احتجاج طلاب وطالبات مجمع كلية التربية بجبيت احتجاج مشروع و كان بسبب نقص الوقود في المجمع بكل ما يعنيه من اهمية لهم بوصفه عامل حيوي فهو الى جانب أهميته في الاضاءة فهو أيضا مهم للمياه وعدم توفره يعني العطش ، حيث انه واجهتنا إشكالية في ندرة الوقود وصعوبة الحصول عليه بسبب البطء في اجراءات التصديق ، وفي الفترة الأخيرة طرأ تحسن في شكل العلاقة مابين الصندوق وإدارة النقل والبترول .
كيف تعالجون مشكلات النقص في الوقود والكهرباء ؟
ان مشكلة الوقود مستمرة منذ تحرير السعر فقبل التحرير كانت الحوجة تقدر بمبلغ 30 ألف جنيه شهريا وبعد سياسة التحرير زادت التكلفة لاضعاف أما الكهرباء فقبل التحرير كانت الحوجة لمبلغ 40ألف جنيه في الشهر وبعد التحرير بلغت حوالي 300ألف جنيه .
هل من ثمة دعم من حكومة الولاية لإيجاد حلول لاسكان الطلاب؟
نعم والي البحر الأحمر المهندس عبد الله شنقراي التزم بتوفير 250مليون جنيه للمشروعات بصورة عامة.
وماذا عن المتحركات ؟
نعاني من نقص في الباصات التي ترحل الطلاب حيث ان 50%معطوبة وخارج الخدمة ، وحكومة الولاية تبرعت بتوفير بص يمكن ان يسهم في ترحيل مابين 200الى 300طالب يوميا من السكن إلى الجامعة كما أنه ومن ضمن مازن خطتنا المستقبلية نسعى لاستكمال صيانة كل المتحركات من تناكر مياه وصرف صحي وترحيل طلاب ، خاصة وان توفير تانكر صرف صحي يسهم في توفير حوالي 30الف جنيه يوميا .
على ذكر الرؤية المستقبلية هلا افصحت لنا عن رؤيتكم المستقبلية في الصندوق القومي لرعاية الطلاب؟
ونحن ومنذ تولي زمام أمر الصندوق منذ ثمانية أشهر ظللنا نتلمس القضايا بغية تشخيصها بدقة والشروع في معالجة المشكلاته ووضع حلول لها ، حيث ندرس تشييد داخليتين جدد بمدينة بورتسودان لحل ازمة السكن كما نسعى لصيانة المتحركات ولدينا افكار ومقترحات لمجلس الأمناء لترشيد الصرف ، كما ان نهدف في الفترة المقبلة لإنجاز برنامج إفطار الطلاب يوميا خلال شهر رمضان المبارك …
قاطعناه … كم تبلغ تكلفة ذلك البرنامج ؟
ان إفطار الطلاب يوميا خلال شهر رمضان المعظم وضعنا له دراسة للتمويل بحوالي 15مليون جنيه لوجبتي الإفطار والعشاء طيلة أيام الشهر الفضيل وهذه بمثابة دعوة للمؤسسات ورجال الأعمال للمساهمة في تمويل اللجنة العليا التي تكونت لهذا الشأن ، كما نعول كثيرا على مجتمع مدينة بورتسودان في دعم هذا البرنامج .
ماهي موارد الصندوق ؟
ان الموارد والإستثمار يعتبر من أهم التحديات التي تواجه الصندوق القومي لرعاية الطلاب بولاية البحر الأحمر حيث اننا نعتمد في مواردنا على الهبات والتبرعات من المؤسسات وليس لدينا موارد ثابتة حيث اننا شرعنا في فرض رسوم على السلع والخدمات .
هل هنالك ثمة تحديات ومشكلات اخرى؟
نعم لدينا إشكالية في الرضا الوظيفي للكوادر وذلك لضعف الرواتب والتي تعادل 50%مما يتقاضاه موظف الخدمة المدنية كما ان البدلات خارج الرواتب ، ونطمح ان تكون معالجة ذلك الخلل من المركز للنظر في امر الموظفين بالصندوق حيث ان العامل يعمل بحوالي 30%من جهده لضعف استحقاقاته .
كيف تبدو علاقاتكم مع مجتمع البحر الأحمر الرسمي والشعبي؟
بكل تأكيد نسعى لإيجاد علاقات مثلى مع مجتمع الولاية الرسمي والشعبي ومنظماته المدنية وهي وعلاقاتنا تبدو جيدة ، ولكن العلاقة الأميز تظل مع والي البحر الأحمر المهندس عبد الله شنقراي والذي نفذ كل ما طلبناه منه خاصة وانه وعد بتوفير فرش لملعب الخماسيات لكرة القدم بمجمع هيئة الموانئ البحرية بتكلفة تقدر ب9 مليون جنيه كما ان الملعب ينقصه التنجيل وقرييا سيكتمل وهو الان شبه جاهز .
كما لابد ان اشيد الى علاقتنا المثلى مع الدوائر الحكومية والتي تسير بتناغم واحيي الصندوق القومي للتأمين الصحي وديوان الزكاة وهيئة الموانئ البحرية و الذين نطمح منهم الكثير سيما وان مدير الهيئة هو نائب رئيس مجلس الأمناء ومدير عام زارة المالية رئيسا والمجلس برعاية والي البحر الأحمر.
حيث اننا نسعى لافتتاح مراكز تأمين صحي خاصة بصندوق رعاية الطلاب بولاية البحر الأحمر .
كلمة أخيرة ؟
كل الشكر للصحيفة على إجراء هذه المقابلة ونحن نعول كثيرا على اجهزة الإعلام لما تلعبه من أدوار كبيرة في خدمة المجتمع.