كشفت مصادر عسكرية عن حشود لقوات إثيوبية جديدة تعد الثانية من نوعها خلال أيام على مقربة من الحدود السودانية، وفي مقابل ذلك قرر مجلس الأمن والدفاع بالسودان تعزيز الوجود الأمني بالفشقة.
وأكدت مصادر عسكرية مطلعة فى تصريحات صحفية عن حشود لقوات إثيوبية جديدة ومليشيات الأمهرا في مناطق تايا والسعيفة وأم دبلو وحسكنيت وود العجوز وود أبو لسان في محلية باسندة الحدودية بولاية القضارف.
وأشارت ذات المصادر إلى حشود أخرى مماثلة قرب مستوطنة قطراند وحولي ومستوطنة شاي بيت التي استردتها القوات السودانية أخيرا.
وطبقا للمصادر العسكرية فإن الحشود الإثيوبية تأتي بغرض استعادة الأراضي الزراعية السودانية التي سيطر عليها الجيش السوداني في مناطق حول محلية باسندة تقدر بنحو 30 ألف فدان.
وأفادت أن القوات الإثيوبية التي تمركزت حول مستوطنتي قطراند وشاي بيت هي لإسناد ودعم عسكري لمواجهات قادمة محتملة في غضون أيام.
وتسعى الحشود الإثيوبية المزودة بالأسلحة والعتاد العسكري والآليات لتلبية رغبة كبار مزارعي الأمهرا وقياداتهم بالعودة لأراضي الفشقة مقابل دعمهم لرئيس الوزراء آبي أحمد لتجديد ترشيحه في الانتخابات هذا الشهر.
وتوقعت المصادر أن تنفذ القوات والمليشيات الإثيوبية عمليات اغتيال ونهب للماشية وخطف مقابل فدى مالية بحق المزارعين والرعاة السودانيين ضمن خطط الأمهرا لاعادة فلاحة الأراضي الزراعية السودانية.
في سياق ذي صلة قرر اجتماع لمجلس الأمن والدفاع برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان بالقصر الجمهوري ليل الخميس (10 يونيو 2021) تعزيز الوجود الأمني في منطقة الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى.
ونوه مقرر المجلس وزير الداخلية الفريق أول عز الدين الشيخ في تصريح صحفي إلى أن المجلس عبر عن اشادته وتقديره للجهود التي بذلتها القوات المسلحة على الحدود الشرقية.
واستمع المجلس لتنوير حول التعديات الإثيوبية على الحدود السودانية الشرقية، لافتاً إلى أن الأجتماع أصدر عدداً من الموجهات والترتيبات لمعالجة الأمر.