ابو اللمين ونيكاراغوا
تاج السر الملك
في واحدة من زياراته، كان ابو اللمين مهموماً بشأن فنان ، استقر في امريكا، لسنوات عديدة، ولسبب ما، فان ابو اللمين كان منزعجاً لهذا الامر، وكان دائم البحث عن اجابة، محل ما يمشي، ويتلموا سودانيين، يبدأ بسؤال واحد، ياجماعه الراجل ده قاعد يعمل شنو في البلد دي؟
في نيوريورك ( ياجماعه الزول ده هسي كان ح يكون فنان كبير جدا في السودان) ثم يضيف في تكساس( العبارة شنو) .. فيجيبه القوم ( قوم علي العشا يا استاذ). فيقوم الاستاذ علي (الجداد المشوي)، فخلد هذه اللحظات، في قولته الشهيرة( الواحد من كتر الجداد الاكلو في البلد دي، بقي لمن يشوف ديك يتضاري). وقد كنت احد ضحايا مكتب تحقيقات الباش، وبحثه عن اجابة مقنعه، حيث سألني يوماً ، بدوافع (جهوية وزمكانية)، وهو ينقرش في العود، فقال، إنت ياخي ماتسال الزول ده، المقعدك هنا شنو؟ فاجبته ياباشكاتب هوي، شايفني بدق بنقز؟ مالي دعوة، يا تسألو إنت يا ما أسألو أنا.
وظل ابو اللمين في بحثه عن اجابة
حتى برز له واحد اخونا، سياثقافي مؤسسي مثقفاتي ابولستك، فاجاب سؤال ابو اللمين الوجودي، فقال دون تردد، والرغيفة المغموسة في شوربة الكوارع، ماشة علي خشمو، ( يا استاذ الزول ده، قال حيعمل زي ما بوب مارلي، اتخذ لندن، مركز للانطلاق، وفريد الاطرش وورده اختارو القاهرة للانتشار، هو كما قال اختار امريكا كمركز للانتشار)
ابواللمين اخد صنة، من عينة ( اللهم طولك ياروح)، ثم قال باعمق قرار في صوته العميق
( مركز انتشار لوين يعني، لنيكاراغوا).