1 .. أفضل أن يرتدي أرباب الصلعة الزي القومي مع طاقية أو عمة بدل الإفرنجي.
يقول المثل:
كل ما يعجبك
والبس ما يعجب الناس
ولا زي أروع من لباسنا الوطني .. شموخ وكبرياء وتميز ل ” الزول ” حيث حل وراء الحدود باختلاف أوضاع شعور رءوسهم’ فوق أنه يلائم أجواء بلادنا.
ليتنا تمسكنا به مثل إخوتنا الخليجيين.
بالطبع الأمر متروك لتقدير الشخص ومزاجه ورأيه الشخصي.
وهذا لا ينفي أن بعضهم بالإفرنجي منتهى القيافة فهناك مقولة تذهب إلى أن الصلعة أكثر جاذبية ومنافع أخرى. واشتهر بعض ألمع الشخصيات بها مثل نابليون وشكسبير والرئيس الروسي بوتين وتشرشل الذي لديه طرائف متداولة في هذا الجانب.
شخصيا أرتاح في الجلابية والعراقي إلا عند الاقتضاء رغم أن تساقط الشعر لم يدهمني بعد لكن دوام الحال من المحال وتسونامي على الأبواب وهو وراثي غالبا ويطول النساء أيضا ولا يعد مشكلا في راهننا فزراعة الشعر باتت متاحة.
وينفق العالم المليارات للتغلب على انحسار الشعر تفوق ما يوظف في محاربة الملاريا.
ذات مرة كنت والأستاذ الكبير الطيب شبشة عميد الصحافيين السودانيين في الخليج نهم بدخول مبنى مؤسسة الشرق الأوسط الصحافية بالرياض حيث نعمل بالجلباب السوداني والعمة والطاقية وكان يوم جمعة فعلق الحرس على ملبسنا ممازحين فلم يرض الحبيب الطيب ذلك فألقى عليهم محاضرة عن أن ما نعتمره من عمة امتداد لزي العرب الأصلي معززا بأبيات شعرية.
2 .. أفضل أن يهجر الفن الغنائي أصحاب الأصوات غير المطاوعة التي تنقطع عندما يقتضي اللحن مدا في الصوت الذي ينحبس فينجدهم الحاضرون أو العازفون.
قد تحتشد دواخل الإنسان برغبة الغناء لكن ما حيلته مع صوته المحدود حبله وما ذنب المستمعين؟
حتى بعض الفنانين الذين نالوا شيئا من الشهرة والالتماع الإعلامي يخطئون عندما يختارون ترديد أغان لا تتوافق مع طبقاتهم الصوتية المحدودة ولا أريد أن أحدد أسماء فعددهم أعلى من إمكان الحصر.
من لنا بأمثال الكابلي وأبوداوود ووردي أصحاب الأصوات المديدة التي لا ” تفرملها ” مقاطع لحنية؟!
تأملوا صوت ابن البادية المنساب في أغنية سال من شعرها الذهب’ التي كنت سأطلب أداءها من كل متقدم للغناء إن وضعتني الظروف في لجنة إجازة الأصوات.
3 .. أفضل أن يمتنع بعض السادة المعلمين والمحامين عن إلحاق لقب أستاذ مرادفا لأسمائهم فلفظ الأستاذ فارسي معرب.
وقد درج الناس على إطلاق لقب أستاذ على طائفة المعلمين والمحامين تقديرا لمهنهم مثل لقب دكتور على العاملين في الحقل الطبي’ علما أن لفظ دكتور نفسه أجنبي كما معلوم.
لكني لم أسمع في أفواه كبار معلمينا لقب أستاذ مرادفا لأسمائهم مطلقا ولا في مدوناتهم.
وقد يستثنى نائلو مرتبة الأستاذية.
ويجمع أستاذ على أستاذين وأساتذة وأساتيذ.
وفي تراثنا يلقب المعلم بالشيخ والطبيب بالحكيم وما أجلهما!
ومن تواضع البروف عبد الله الطيب قوله إنه لم يبلغ مستوى الشيخ إذ له هيئته وهيبته .. تأملوا!
أحبابي
لندع الٱخرين يقدرون ويسبغون علينا ما يشاءون من عبارات المجاملة وحسبنا الاكتفاء بأسمائنا مجردة تيمنا بعماليقنا فمن تواضع لله رفعه وقدره الناس وأحبوه. ويقول علماء الاجتماع إن الإنسان مجبول على مسعى أن يحب وأن يحب! الحاء بالكسرة ثم بالفتحة
قلت ” أفضل “!
أنور محمدين
..