قال تعالى :- (ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضيه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) صدق الله العظيم.
فقدت بلادنا احد اعمدة الشعر.
فقد السودان واحد من أعظم اعلامه.
ما أن حط الطائر القطري الوفي، الذي كان يجمل الجثمان الطاهر لواحد من أعظم شعراء الوطن(السودان) الشاعر الفذ ، الأستاذ محمد طه القدال
حتى هب أهل الثقافه والفنون والأدب وكل الطبقات المثقفه وعلى رأسهم الرجل المثقف المهذب الذي يعرف الواجب ويقدر أهل العلم والأدب أصحاب التضحيات.. الدكتور عبدالله حمدوك بصحبة حرمه المصون، لاستقبال الجثمان ليقدم واجب العزاء لأسرته الصغيرة والشعب السوداني كافه. ويتقبل العزاء فيه.
وقد نعاه بكلمات معبرة وصادقه وبكاه كل الحضور ولما لا
القدال هو العلامة الفارقه، أديب وشاعر فذ، لا يشق له غبار ، شجاع، لا يخاف في الحق لومة لائم ، جرئ، لا يتوانى ان يصوب سهامه على مشركي الوطن ، (كما قالها هو) يعد من أعظم شعراء المقاومة.. شاعر أرسى بشعره دعائم الحب والجمال غني بالمعاني الإنسانيه النبيله واثرى الساحات الأدبيه والفكريه والسياسيه بشعره الذي يخاطب الوجدان السوداني ويدخل في النفوس ، وبين حنايا الضلوع، ويحرك المشاعر، ويؤجج الجذوات الخامده، لتستعر من جديد ويوغظ الثورات ضد الظلم والقهر والجبروت. لأنه رمز من رموز المقاومة الشعبيه
كما استطاع القدال أن يطوع لغته وكل ادواته من تصاوير شعريه وتراكبب مفرداته متفردة في شعر النضال والحريه . فقد كان يشعل المسارح حماسا ولهبا، وادبا وشعرا. كما اتسمت لياليه، ثقافة وعلما وفنا.
يتمتع القدال بمواهب متعددة، وهو حالة شعريه متفردة، ناقد ماهر ، عازف مجيد لآلة العود، مغني صاحب حنجرة ذهبيه مثقف من الظراز الأول. الرجل موسوعة متكامله. وله سجل ناصع بالخير . برحيله رحل الشعر الجميل الهادف.. رحل شاعر ماسي من جيل البطولات.
فقدنا فيه جلل و مصابنا فيه عظيم.
نسال الله له الرحمة والمغفرة وجنات الفردوس. لأسرته وآله وكل أهل السودان وعارفي فضله الصبر الجميل وحسن العزاء. وانا لله وانا اليه راجعون.
آسيا المدني
مسقط
سلطنة عمان
السادس من يوليو
٢٠٢١