أبدت منظمات مجتمع مدني بالقاهرة، وبخاصة السودانية منها، غضبها علي عضو مجلس السيادة الانتقالي البروفيسور صديق تاور لتجاهله التام لها، ورفضه مقابلة ممثليها؛ بحجة أن زيارته القاهرة ليست رسمية في الوقت الذي زار فيه تاور جامعة الأزهر، حيث عقد لقاءات مع إدارتها، متحدثاً عن المنح الدراسية، كما أنه التقى المجلس الأعلى للجالية السودانية، الذي يصنف على أنه مجلس يتبع النظام البائد.
وأكدت قيادات منظمات المجتمع المدني الغاضبة أن عضو مجلس السيادة الانتقالي تعامل معهم بتعالٍ وكبرياء غير مبرر، في الوقت الذي نصبته فيه منظمات المجتمع المدني راعياً لملتقي الشباب للسلام الذي انتظمت أعماله منذ عام ونصف العام بجمهورية مصر العربية.
وقد عقدت المنظمات لقاءات بالجالية في كل من القاهرة ومدينة 6 اكتوبر والاسكندرية وأسوان وفرغت من أعداد مخرجاتها، وكانت في انتظار حضور تاور الي القاهرة في العام الماضي إلا أن زيارته تم تأجيلها بسبب جائحة كورونا ومشغولياته الكثيرة في السودان، خاصة وأنه يتقلد منصب رئيس اللجنة العليا للطوارئ في السودان، إلا أنه في زيارته الحالية التي استمرت لمدة أسبوع بالقاهرة قابل فيها فلول النظام البائد -علي حد تعبيرهم- رفض مقابلتهم، التي كان هدفها تسليمه مخرجات ملتقي الشباب للسلام، وقد اجتهدت فيه منظمات المجتمع المدني كثيراً من خلال الاجتماعات واللقاءات التي عقدتها مع الجالية السودانية، وبخاصة الشباب؛ لكونهم يمثلون الركيزة الاساسية للبلاد في المرحلة المقبلة، وفي عملية بناء السودان الجديد، ونشر ثقافة السلام وتقبل الآخر والتحول الديمقراطي، وأيضاً يجري الاعتماد عليهم بشكل كبير في التنمية وتثبيت أركان الدولة المدنية في السودان.
وذكرت منظمات المجتمع المدني أنها لم تجد أدني تفسير لتصرف عضو مجلس السيادة تجاههم، وتجاه كل ابناء الهامش، غير أنه وقع في احضان مجموعات معينة بالقاهرة تتبع للنظام البائد، وقامت بأدوار سالبة في ثناء ذروة كورونا ومعاناة السودانيين العالقين بمصر.
ويذكر أن منظمات المجتمع المدني السوداني بمصر وقطاعات عريضة من السودانيين كانوا يتوقعون أن يلتقي بهم عضو مجلس السيادة الانتقالي إلا أنه اقتصر على اجتماعات محددة، مما اثار سخط وغضب تلك القطاعات العريضة من السودانيين ومنظمات المجتمع المدني.