أعربت حكومة السودان عن بالغ قلقها تجاه الخلافات التي حدثت داخل الحركة الشعبية بالمعارضة بدولة جنوب السودان، والتي تطورت إلى مواجهات مسلحة في المناطق المتاخمة لحدود السودان صباح أمس (السبت 7 أغسطس 2021).
وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية إلى أن هذه الأحداث المؤسفة لا تصب في مصلحة السلام، و تزيد الأوضاع تعقيداً وبالتالي تزداد معاناة مواطني جنوب السودان الذين يتوقون لتحقيق السلام الشامل في جميع أنحاء بلادهم.
ودعت الخارجية في بيانها كافة أطراف النزاع إلى وقف المواجهات المسلحة والبحث عن السبل السلمية، وعدم الانجراف تجاه الحروب التي لا تخدم أحداً.
وقال البيان إن اتفاقية السلام المنشطة والالتزام بتنفيذ بنودها هي الطريق الأوحد لاستدامة السلام والاستقرار في جنوب السودان ، وأن الخروج عنها أو مخالفة بنودها خروج عن الطريق الصحيح لعملية السلام .
واكدت حكومة السودان حسب بيان الخارجية انطلاقاً من علاقتها الثنائية المتميزة مع حكومة جنوب السودان والروابط الكبيرة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، واستناداً إلى رئاستها للدورة الحالية للإيقاد، على دعمها غير المحدود لاتفاقية السلام المنشطة وضرورة الالتزام ببنودها، كما أكدت على موقفها المحايد تجاه جميع الأطراف بغية تحقيق السلم والاستقرار في جنوب السودان بوصفه هدفاً استراتيجياً للحكومة السودانية لآثاره المباشرة في أمن وسلامة السودان والمحيط الإقليمي،كما أكدت انها لن تسمح لأي نشاط مسلح داخل الأراضي السودانية من أي طرف ضد الآخر.، ودعت كل الأطراف إلى تغليب مصلحة مواطني جنوب السودان ووقف أي مواجهات مسلحة ، و تصريحات سالبة تزيد من حدة التوتر.