شكل مجلسا السيادة والوزراء حضوراً كبيراً في احتفالات القوات المسلحة بعيدها ال٦٧ في المناطق الحدودية بالفشقة والتي تم تحريرها من إثيوبيا مؤخراً.
حمدوك رافق البرهان الي هناك لأول مرة في مهمة رسمية سوياً في الاقاليم وكذلك كانت وزيرة الخارجية وقادة الجهاز التنفيذي من حركات الكفاح المسلح التي وقعت اتفاق السلام حضوراً ومشاركة و البروفيسور صديق تاور عضو المجلس السيادي من جانب قوى الحرية والتغيير الذي أشار إلى أن حضور المجلسين معاً احتفالات القوات المسلحة يعني أن هنالك تناغم وقال تاور ان الاحتفال بالعيد السابع والستين للقوات المسلحة بمشاركة رئيس مجلس الوزراء واعضاء المجلسين السيادي والوزراء يعبر عن التناغم والانسجام الكبيرين بين شركاء الفترة الانتقالية واكد ان هذا الحدث يعد بداية حقيقية لمشروعات التنمية بالشريط الحدودي الذي يتمتع باراضي خصبة ترفد الاقتصاد القومي بالمحاصيل النقدية، مبشراً بانفاذ المزيد من المشروعات التنموية والخدمية.
رغم هذه البادرة الايجابية الا أنه في الواقع هنالك من يطعن الشراكة بين العسكر و المدنيين من الخلف رغم المجهودات الكبيرة التي يقوم بها المكون العسكري في الحفاظ على استقرار البلاد وإكمال الفترة الانتقالية
وقال الخبير الاستراتيجي دكتور عاطف عثمان أن بعض مكونات الحرية والتغيير واخرى خرجت منها تستهدف بصورة أو بأخرى ضرب الشراكة بين المكونين العسكري والمدني وقال عاطف ان الشراكة لم تأت من فراغ وإنما المكون العسكري جزء أساسي في الفترة الإنتقالية بموجب الوثيقة الدستورية التي تشكل مرجعية الفترة الإنتقالية وقال إن بعض الأحزاب لايهمها استقرار البلاد بدليل التحريض المستمر للمكون العسكري الذي يشكل حماية للفترة الانتقالية من خطر التأمر ويحمي البلاد وبين أن أي نسف لهذه الشراكة يعني نسف الاستقرار في البلاد وتحويلها الي الفوضى والتمزق.
عديد من الخبراء يتساءلون عن مستقبل الشراكة بين المدنيين والعسكر في الفترة المقبلة ويشيرون إلى أن التربص لايزال حاضراً بحسب مراقبون للمشهد
حتى مبادرة حمدوك وضعت اصلاح المؤسسات العسكرية أول بند فيها وليس من بين المختارين فيها من له علاقة بالمؤسسة العسكرية كعمل فني واستراتيجي وقالوا ان ذلك يأتي رغم رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك وصف القوات المسلحة بأنها أمينة على تراب الوطن وتساءلوا عن من يعبث ويتربص بمن يحمي الوطن؟
وأكدوا أن حمدوك أكد في مخاطبات عديدة على أن الشراكة بين الطرفين نموذجية بينما في الواقع تمر العلاقة بحالات صعود وهبوط ويحمل المراقبون المكون المدني مسؤلية التوتر الذي يطرأ من حين لأخر ودعوا لبناء شراكة نموذجية حقيقية تضع مصلحة السودان كهدف أساسي.