أزمات شرق السودان باتت مستمرة في جوانب عديدة تبدأ بمطالب السلطة ورفع التهميش ولا تنتهي بمطالب الخدمات، أمس اندلعت إحتجاجات غاضبة في بورتسودان وخرج المواطنون في شوارع المدينة يحرقون الإطارات ويضعون المتاريس احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي بالمدينة، بسبب قطع البارجة التركية لتوليد الكهرباء عن بورتسودان عدم سداد دين بقيمة 30 مليون دولار في الوقت الذي حمل فيه وزير الطاقة والبترول جادين علي عبيد وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي مسؤولية انقطاع التيار الكهربائي في بورتسودان لعدم سدادها ديون البارجة التركية والتي تبلغ 30 مليون دولار .
من جانبه أصدر وزير المالية جبريل إبراهيم قراراً بدفع جزء من الديون مايعادل 5 ملايين دولار وسيؤدي هذا إلى حل الأزمة ولكن لفترة قصيرة فقط.
ويشير الخبراء إلى أن الولايات المتحدة أعلنت مؤخرًا عن خططها للعمل في المنطقة في مجال الطاقة وأكدوا أن الحكومة ، دعمت كافة مشاريع “الشركاء” الغربيين وهذا بدوره لا يناسب “أصدقاء” آخرين مثل أنقرة ونتيجة لذلك ، تم تصعيد الدين على الفور تلاه توقف العمل وقطع الكهرباء وأكد الخبراء أن الوضع يسوده الغموض مع استمرار معاناة المواطنين .
وانتقد الخبراء خطوة قطع الكهرباء لأهميتها وأشاروا الى أن تركيا أعلنت أنها ستعمل كضامن للأمن بين السودان وإثيوبيا وتقدمت بمبادرة وأكدوا أن هذا لايتماشى مع قطع التيار الكهربائي في بورتسودان ، أهم مدن شرق السودان. ولفتوا الى أن الولايات المتحدة التي تتحدث عن شراكة في مشاريع الطاقة لاتعلق على ما حدث بأي شكل من الأشكال و هم منشغلون بتوفير ايواء مؤقت في السودان للافغان الذين عاونوهم إبان احتلالهم لأفغانستان وأكدوا أن المواطن السوداني الذي يعاني لاوجيع له وسط هذه الصراعات وتقاطع الأجندة الدولية.