قال محمد الحسن الصوفي، رئيس تجمع الوفاق السوداني أن شكوى وزارة الداخلية من تزايد أعداد اللاجئين والأجانب المقيمين بصورة غير شرعية في البلاد بمثابة دق ناقوس للوضع الإنساني والأمني بالبلاد مبيناََ أن اللجوء والهجرة غير الشرعية أضحت من الظواهر التي باتت تؤرق الحكومة. وأضاف أن هذه القضية أصبحت مدعاة للقلق لجهة تأثيرها المباشر علي حياة المواطنين.
وأوضح الصوفي في تصريح صحفي أن تزايد اللاجئين يسهم في الضغط علي مستوي الخدمات المقدمة للمواطنين سواء في مجالات التعليم والصحة والمياه والكهرباء مؤكداََ ضرورة تقنين وضع الاجانب في البلاد وعدم تركهم يتحركون وكأنهم في أوطانهم داعياََ إلي تفعيل القوانين المتعلقة بالأجانب و اللاجئين أسوة بما يحدث في البلدان الأخري. وأضاف أن الحكومة لاتملك الموارد الكافية لاستضافة هذه الأعداد المهولة من اللاجئين مؤكدا علي ضرورة أن تضطلع المنظمات الدولية بأدوارها في تقديم العون والدعم للسودان بإعتباره بلد يستضيف أعداد كبيرة من اللاجئين والأجانب. وقال أن الحكومة لا تستطيع الوفاء بكل إحتياجات اللاجئين مشيراً إلي الأوضاع الاقتصادية المعقدة التي تعاني منها البلاد
وطالب الخبير في الشؤون السياسية بضرورة إشراك قوات الدعم السريع في مراقبة معسكرات اللجوء بإعتبارها قوات إكتسبت خبرة واسعة في مكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر مشيداََ بالجهد الذي بذلته في ملاحقة عصابات تهريب المهاجرين غير الشرعيبن في حدود السودان الشمالية والغربية مبيناََ أنه لولا الأدوار العظيمة التي قامت بها لما إنحسرت جرائم الإتجار بالبشر .