ابدى عدد من اولياء امور طلاب المدارس مرحلتي ” الاساس ـ الثانوي ” تخوفا من فتح المدارس في ظل فصل الخريف وتاثر عدد كبير من المدارس به بالاضافة للعجز في توفير الكتاب المدرسي خاصة للمرحلة المتوسطة ، وتوقعوا ان تعلن وزارة التربية والتعليم تاجيل بدء الدراسة خلال يوم لعدم جاهزيتها
فيما تشهد اسواق الخرطوم العاصمة السودانية تدافع كبير من الاسر لشراء ” الزي المدرسي والحقائب ” بالاضافة الى الادوات المكتبية من ” كراسات واقلام ” وغيرها ، بينما ابدى تلاميذ وطالبات رضاهم لفتح المدارس وقالوا يجب ان يدرس الطالب في ظل كل الظروف مؤكدين ان التعطيل يعني تدمير اجيال كاملة دفعة واحدة وان الذهاب الى المدارس افضل من الخروج للشارع.
واعلنت تماضر الطريفي عوض الكريم وزيرة التربية والتعليم العام المكلفة ان العام الدراسي سينطلق في يوم الاثنين 20 / سبتمبر وينتهي الخميس 2 يونيو 2022م ، وقالت انه تمت طباعة الكتب للمرحلة المتوسطة في الوزارة وسيتم تسليم كل الولايات بنسبة 50% على ان يكمل ما تبقى خلال شهر واحد .
ابدى عدد من التلاميذ والطلاب سعادتهم لفتح المدارس ، وقالوا ان العودة الى الدراسة قرار صائب فيما تخوف بعضهم من ازمتي “الخبز والمواصلات ” في ظل الظروف الاقتصادية والامنية بالبلاد ، واكدوا الاستعداد الكامل لاستيعاب الدروس وافادو “التحرير ” انهم لم يستفيدو من مدة الاجازة الطويلة بل كانوا في حالة متارجحة بين الرضا والرفض لتاخير العام الدراسي يقضون النهار في الشارع الامر الذي تسبب في اكتساب البعض سلوك سالب ، اما الطالبات يقضون اوقات طويلة على اجهزة الموبايل ومواقع التواصل الاجتماعي بدون فائدة
ويؤكد تلاميذ مقبلين على المرحلة المتوسطة سعادتهم بالانتقال من مرحلة الى مرحلة ، حيث انهم سوف يدرسون مقررات جديدة غير معروفة او مالوفة وابدو سعادة كاملة بانهم اول دفعة في هذه التجربة داعين الى اهمية توفير اجواء دراسية مستقرة وجيدة للتمكن من استيعاب المقررات ، تمنى التلميذ باسل ياسر ان تراعي الجهات المختصة الوضع الاقتصادي والمعيشي للاسر والعمل على التراجع عن نية زيادة اسعار الخبز الامر الذي يستعصى معه توفير الوجبة للتلاميذ مما لا يحمد عقباه واستغرب ان يعلن اتحاد زيادة اسعار الخبز تزامنا مع فتح المدارس وناشد باهمية الاهتمام بالبيئة المدرسية وتوفير الاجلاس للجميع الطلاب والتلاميذ لا سيما المرحلة المتوسطة .
ويرى التلميذ حيدر سعد يدرس بالمرحلة الثانوية ان قرار بدء الدراسة صائب جدا وخطوة جريئة من الوزارة كما انه يخفف الكثير من الاعباء والمعاناة التي واجهت بعض الاسر وعجزهم في التحكم على تمرد الابناء الذين خرج بعضهم عن المالوف
ويؤكد ان خيار وجود الطالب داخل المدرسة افضل من تواجده في الشارع واكتسابه سلوك سالب ، مشيرا الى اهمية الالتزام بالاشتراطات الصحية لكوفيد 19 المتجدد من جانب ادارات المدارس والمراقبة والمتابعة اللصيقة من جانب وزارة الصحة ، يوافقه الراي التلاميذ ” نهى الريح ـ مثابة حافظ ـ عمر الريح ” مناشدين السلطات النظر الى وضع المواصلات والعمل على تقليل تكلفتها على الطلاب والتلاميذ من خلال مراجعة التعرفة التي ضربت الرقم القياسي وتعدته بعشرة اضعاف عن العام الماضي
خمول ذهني حاد ، ومحاولة هروب وعدم تقبل الواقع هذا هو الحال كما وصفه احمد مجدي بالصف الخامس اساس ، قائلا : طول مدة الاجازة أصابته بالخمول الاكاديمي وسرقت من دواخله فرح العودة لـ”المدرسة ” وفي ظل الصورة المظلمة التي اظهرها ازدادت رغبته في ان تستمر الاجازة حتى نهاية الخريف وبداية الشتاء ، لاحساسه بان الوزارة سوف تتراجع عن قرارها ، وان العام سوف ياتي خصما على بعض الطلاب خاصة المناطق الطرفية بالولاية الذين تدمرت مدارسهم جراء الامطار واصبحوا في وضع مزري
تقول الطالبة مناهل عوض بالصف الثاني ثانوي عندما سمعت من والدتي بفتح المدارس الاثين المقبل دون الشعور وجدت نفسي اسرد قصصا وحكاوي عن طابور الصباح ” وشلة المدرسة ” فتلاشى احساس التاجيل باستحالة الدراسة في وضع اليم ” خريف ـ غلاء ” ، مضيفة انها ستتوجه نحو المدرسة وكلها امل بان تزول كافة العقبات التي اعاقت الاعوام الدراسية الاخيرة ، وافادت الطالبه بالمرحلة الثانوية سهيلة ناصر ، ان الوضع الذي يواجه البلاد قاسيا ويجب تفهمه ولكن لابد من التصدي له بكل الاليات الاسعافية المتاحة مؤكدة استعدادها التام للدراسة في ظل هذه الظروف
وعبرت الطالبة بالصف الثالث ثانوي سلمى الحسين ، عن املها في انقضاء الفترة بسلام وان تنعقد امتحانات شهادتي “الاساس والثانوي ” في مواعيدها في هدؤ تام بعيدا عن المهاترات السياسية التي تظهر سلبياتها على الوضع الاقتصادي والتعليمي بشكل مباشر ، ونادت الطلاب والتلاميذ بالاهتمام بالدروس وعدم الالتفات الى المواضيع السياسية والخروج الى الشارع باعتبار انهم قادة المستقبل ، وان تجتهد الحكومة في توفير كافة متطلبات الدراسة وتامين الغذاء للطلاب والتخفيف من غلاء المعيشة
فيما اشارت وزيرة التربية والتعليم ، ان اهم انجازات المرحلة هي سن وإجازة قانون جديد للتعليم واعادة هيكلة الوزارة ونوهت الى مجموعة من الاستراتيجيات التي تبنتها الوزارة منها استراتيجية تعليم البنات وتعليم اللاجئين والتعليم الالكتروني .
وذكرت حليمة عباس “ربة منزل ” : العام للدراسي السابق كان ابنها في الصف السادس اساس يتساءل دائما ” متين تفتح المدرسة وعندما فتحت قال كبرنا على القرايا ” ، وابدت مخاوف من التسرب المدرسي بسبب تعود الابناء على الجلوس في الشارع طوال اليوم ، وتابعت ” فرخ طول امد العطلة ظواهر سالبة كثيرة وسط شريحة الطلاب ، فبعضهم دخل دائرة العمالة المؤقتة وجزء منهم تمرد على الاسر واصبح متعاطي ” مخدرات ومدخنين ” وقالت من الصعب السيطرة على طفل تعود على المال في يده ان يترك العمل ويذهب الى المدرسة نادت اولياء الامور باتباع سياسة حازمة لضبط الابناء
وقال محمد الزين الخبير التربوي رغم ان الوضع الاقتصادي لا يسمح بفتح الدراسة خاصة في الخرطوم بالاضافة الى عدم تهيئة العديد من المدراس وعدم الانتهاء من اعداد الكتب لكن هناك شقف من الطلاب للمدارس داعيا الى الاهتمام بالنظافة والبيئة المدرسية باعتبارها جزء هاما في اعادة فتح المدارس على نحو امن واتباع اجراءات النظافة البدينة والمراقبة من قبل الادارات بما في ذلك ارتداء الكمامات وغسل اليدين والاداب التنفسية ” اي احتواء السعال والعطس بالذراع بعد تني الكوع ” وتنظيف المرافق والممارسات الامنة لاعداد الاغذية ، واضاف كان من الضرورة تدريب موظفين على ممارسات التباعد الاجتماعي وممارسات النظافة الصحية في المدرسة
وتعطل العام الدراسي بالسودان بعد ظهور كوفيد19 وتدهور الوضع الاقتصادي قرابة عامين شهد خلالها تاجيل مستمر وعدم استقرار الاحوال ، وعاش الطلاب حالة احباط غير مسبوقة بسبب عدم وضوح الرؤية والشفافية ، بينما اطلت ازمة المناهج سابقا لتضع استفهامات كثيرة وتزيد من حالة التوتر الاكاديمي ، ورغم السجال حولها تمكنت الولايات من فتح المدارس مبكرا لتحلق بهم الخرطوم في وقت سابق
الاستاذ م عارفين متين يبدا التدريس