قال عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد الفكي سليمان إن لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإزالة التمكين واسترداد الأموال العامة تجربة فريدة من نوعها، وتم تكوينها بموجب الوثيقة الدستورية، التي نصت في المادة الثامنة منها والمتعلقة بمهام حكومة الفترة الانتقالية بتفكيك دولة الحزب الواحد لصالح عموم السودانيين.
وأوضح الفكي لدى مخاطبته اليوم الأحد (19 سبتمبر 2021) بفندق السلام روتانا الجلسة الافتتاحية لورشة الممارسات الدولية الفضلى في الفحص المؤسسي ، أن اللجنة لا تستهدف كافة منسوبي الحزب المحلول في مؤسسات الدولة، ولكنها تستهدف الموجودين في المفاصل، ويعملون على إعاقة عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد؛ مبيناَ أن هذا الانتقال مهره المئات من الشهداء بدمائهم، من أجل الوصول إليه وإسقاط نظام الحزب الواحد.
وأكد عضو مجلس السيادة الانتقالي أن لجنة التفكيك تعمل في تعاون تام مع كافة أجهزة الدولة من أجل تحقيق هذه المهمة الكبيرة،
وأوضخ الفكي أن المرحلة الانتقالية أصبحت مهددة من خلال النشاط المتزايد لفلول الحزب المحلول من داخل وخارج أجهزة الدولة خلال الفترة الأخيرة، وفتح الباب للطامعين والمغامرين في تعديل المعادلة السياسية للفترة الانتقالية والتي صيغت بصعوبة بالغة مؤكدا ضرورة إلجام هذه التحركات، وقال إن أي محاولة لإحداث تعديل في المعادلة السياسية من أجل كسب نقاط لأي طرف من الأطراف دون حوار من شأنه أن يفتح الباب أمام احتمالات محفوفة بالمخاطر تضيع كل الجهد الذي تم بذله خلال العامين الماضيين.