أرسل الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة عدداً من الرسائل في بريد الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في الانتقال وذلك ليومين على التوالي في اعقاب إحباط القوات المسلحة لمحاولة انقلاب فاشلة، البرهان قالها صريحة هنالك قوى سياسية كل همها الصراع والقتال من أجل الكراسي وقال سنسلم الشعب الأمر لينتخب من يحكمه
واشار البرهان الى ان القوات المسلحة تعمل على حماية البلاد وتؤيد إقامة دولة ديمقراطية مدنية عن طريق الانتخابات وقال “هدفنا وحدة السودان والانتصار الديمقراطي”ومضى بالقول “أقول للسياسيين إن القوات المسلحة هي من أجهضت المحاولة الانقلابية ودعوات النزول للشارع لحماية الثورة أطلقها باحثون عن المناصب”
وإنتقد البرهان إبعاد القوات المسلحة من مبادرة رئيس الوزراء وقال ” لن تتمكن أي جهة من إبعاد القوات المسلحة عن المشهد”
وأضاف “التغيير في السودان تحميه القوات المسلحة ولن نسمح لأحد بالاستئثار بالحكم في المرحلة الانتقالية”.
وقال البرهان “سنبذل كل الجهود للحفاظ على وحدة السودان ونحن أوصياء على البلد وتحقيق أحلام شبابه”
ودعا البرهان لتماسك وتطوير القوات المسلحة وقال “تماسك القوات المسلحة أساس لتماسك السودان ويجب أن نواكب التطور في المجال العسكري.
وناشد البرهان السياسيين لتوحد القوى المؤمنة بمستقبل السودان بدولة مدنية على أساس الانتخابات
وقال ندعو إلى وحدة قوى الثورة ومشاركة كل القوى الوطنية بالمرحلة الانتقالية وأضاف “طالما نحن موحدون فالسودان سيبقى موحداً وصامداً
واتهم البرهان جهات لم يسمها قال انها تسعى للسلطة وقال “ما جرى أمس يدل على جهات معنية همها الكرسي السياسي
واكد البرهان وحدة القوات المسلحة وقال “الجيش والدعم السريع والأجهزة الأمنية مكرسة لحماية وحدة السودان واستقراره.
واكد البرهان اتخاذهم خطوات هامة في طريق بناء المنظومة الأمنية.
العبور الحقيقي
البرهان قال نريد أن نعبر عبوراً حقيقياً وليس عبوراً مزيفاً ومجيراً لفئة او أحزاب يعينها.
رسائل
ويقول محللون وخبراء انه من الواضح هذه الرسائل لأحزاب المكون المدني وكذلك لرئيس الوزراء وقال الدكتور عادل التجاني المحلل السياسي والأكاديمي البرهان ان حديث البرهان بشأن أن المؤسسة العسكرية حريصة على حماية البلاد والوصول للإنتخابات رسالة للداخل في القوات المسلحة نفسها حتى لايغامر ضباط آخرين بمحاولة انقلاب ورسائل في الوقت ذاته لبقية الأحزاب المدنية الشريكة وقال إن حديثه حول الأحزاب التي لاتهتم بوحدة و قضايا البلاد الجوهرية فقط يهمها الصراع والكسب الحزبي واشاراته إلى أن القوات المسلحة هي من يحمي البلد قصد بها الرد على عضو بالسيادي من المكون المدني دعا الشارع للخروج وحماية الثورة وقال البرهان تحميها مِن مَن القوات المسلحة هي التي تحمي التغيير وقد باهى البرهان بدور القوات النظامية من داخل مقر المدرعات عقب افشال محاولة الانقلاب مخاطباً جنوده بالقول انتم من قاد التغيير ولو كنتم وقفتم ضده لتم اجهاضه وقال التجاني في حديثه ان هذه الإشارات واضحة لاتغيب عن أي محلل سياسي وهي رسالة الأحزاب بأنه لايمكن تجاوز القوات المسلحة التي لها دور أصيل في الانتقال وقال إن هنالك أحزاب تتربص بالقوات المسلحة ورئيس الوزراء ابعدها عن المبادرة الوطنية الطريق إلى الأمام وقال التجاني ان دور القوات المسلحة لايجب ان يجد التجاهل وقال أن حماية الانتقال والتحول الديمقراطي تلعب فيه القوات المسلحة دوراً كبيراً وقال إن الأحزاب مطالبة بالكف عن منهج شيطنة القوات المسلحة والنظامية والابتعاد عن نهج الاقصاء وقال إن هنالك مكونات أساسية في الانتقالية تتعرض للاقصاء كما في حالة حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق السلام.