حاول عبدالله حمدوك رئيس الوزراء ان يكون محايدا من خلال حديث داعم للعسكرين ومواقفهم في تصريح لصحيفة السوداني ، وهو يقول بان الجيش الذي حمى الثوار امام القيادة لا ينقلب وان الفلول هم من يرغبون في الردة، ومضى بالقول “انجزنا عدد من الملفات واخفقنا في عدد اخر”، ركز حمدوك خلال التصريحات الموجبة ان يرسل رسائل ايجابية لكن واقع الامر انه يتحمل المسؤولية ، وما ورد من حديث ساخط ومنتقد للعسكرين من قبل مستشار حمدوك فيصل محمد صالح او من وزير وزارة شؤون مجلس الوزراء خالد عمر ومن القيادي بتجمع المهنيين محمد ناجي الاصم وغيرهم قطعا معلوم يمضي في تجريم العسكريين والتقليل من دورهم وزراء (قحت) رموا بسهامهم وربما يقول قائل بان لا علاقة لحمدوك بما يقوله وزرائه حتى لو كان انتقادا للشريك العسكري لان ما قالوا به يخصهم ولكن الحقيقة التى يجب عدم تجاوزها ان هؤلاء عندما يعبرون فانهم يعبرون عن حمدوك ومجلسه فلا عزاء لما ادلوا به من تصريحات سالبة.
ويقول القيادي بحزب الامة الموحد موسى حمدين ان حمدوك لا يحب المواجهة لذلك يدفع بمعاونيه سواء كانوا تنفيذيين او سياسيين ليعبروا عما بداخله.
ويرى حمدين ان واحدة من اسباب فشل حمدوك هو الهروب من المواجهة وارسال امثال خالد سلك والاصم وفيصل ليعبروا عنه بلسانهم
ونفى حمدوك في حديثه إقصاءٌ أو تهميشٌ العسكريين من المبادرة، وقد اجتمعنا وتواصلنا مع جهات عديدة ومن ضمن من اجتمعنا بهم رئيس مجلس السيادة والنائب الأول لرئيس مجلس السيادة.
كان غرضنا ولا يزال هو توسيع قاعدة الانتقال والمشاركة في صناعة القرار والمُحافظة على الانتقال وسلاسة التحول للوضع الديمقراطي المستدام. أي تراجع عن متطلبات الانتقال سيكون ثمنه فادحاً ليس على المستوى السياسي فحسب، بل أيضاً الأمني والقانوني، وهذه الصورة يجب أن تكون واضحة للجميع