استمعت للتسجيل الصوتي الذي بثه العميد الركن صلاح الدين محمد أحمد كرار عضو مجلس انقلاب الثلاثين من يونيو1989م البائد حول المحاولة الإنقلابية الفاشلة، دافع فيه عن المتهم الأول في الانقلاب العميد بكراوي، وقال: إنها مؤامرة خبيثة تستهدف شخصه وقوات الشعب المسلحة.
وأشار إلى الخلاف نشب بين بكراوي وبين قائد قوات الدعم السريع حميدتي، وحذر صلاح كرار من التآمر الذي يستهدف تفكيك سلاح المدرعات، كما فُككت من قبل هيئة العمليات، وأكد أن القوات المسلحة قوية وصامدة.
استمعت أيضاً للتسجيل القديم للعميد بكراوي لموقع مونتي كاروو الإخباري تحدث فيه عما حدث في اللقاء الذي تم بحضور رئيس المجلس السيادي الانتقالي عبدالفتاح البرهان ونائبه قائد قوات الدعم السريع حميدتي وما سببته تصريحاته في هذا اللقاء من جفوة بينه وبين حميدتي.
وأكد بكراوي في هذا التسجيل حرصه على وحدة وتماسك قوات الشعب المسلحة، وقال إنها مستهدفة من الحركات والقوات والمليشيات غير النظامية، لكنه أكد قوة القوات المسلحة بما تملك من أسلحة ومعدات متطورة بما فيها الطائرات المسيرة والقنابل الذكية والصواريخ.
وقال إن ما يحدث يهدف في الأساس لتعميق الخلاف بين المجلس السيادي وقوى الحرية والتغيير. لم نكن في حاجة لهذه الإفادات التي تؤكد حقيقة الاثار السالبة للانقلابات على قوات الشعب المسلحة خاصة انقلاب الإنقاذ الذي تبنى قيام قوات موازية للقوات المسلحة للأسف مازالت تتحرك بجرأة تحت ادعاء إنحيازها للإرادة الشعبية لكنها عملياً تتآمر ضد قوى الثورة الشعبية سراً وعلانية.
مرة أخرى نؤكد تقديرنا لدور قوات الشعب المسلحة وكل القوات النظامية الأخرى في حماية وحدة وسلام السودان وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، لكننا ضد الاستغلال الحزبي لهذه القوات في الانقلابات العسكرية ضد الأنظمة المدنية الديمقراطية، ونرى ضرورة الإسراع بإعادة هيكلة القوات النظامية لتعزيز وحدتها و قوميتها واستقلالها ومهنيتها، وتنفيذ عملية التسريح وإعادة التأهيل وفق القوانين والتراتبية النظامية وتوظيف الحالات التي لم يتم استيعابها بالقوات النظامية في مجالات عمل أخرى كل حسب قدراته وإمكاناته، وإنفاذ قرار مجلس الأمن والدفاع بالحسم المطلوب لجمع السلاح خارج القوات النظامية دون استثناء . معروف مسبقاً أن الحكم المدني الديمقراطي لا يتعارض مع تعزيز قوات الشعب المسلحة وقوميتها ووحدتها واستقلالها ومهنيتها بعيداً عن الاستغلال الحزبي في الانقلابات اليائسة والبائيسة المرفوضة شعبياً وإقليمياً وعالمياً.