هاجم ابراهيم الشيخ وزير الصناعة القيادي بحزب المؤتمر السوداني رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان متهماً له بأنه يقف خلف شق الحرية والتغيير وقال انه يضع تحت يده ١٠ مليار دولار رأس مال المنظومة الدفاعية ويصنع العربات والطائرات والدبابات والحديد ولايمنح الحكومة دولار واحد دعماً للموازنة في إشارة إلى أموال منظومة الصناعات الدفاعية التي للقوات المسلحة وقال الشيخ ان البرهان يرأس البلاد ويدير القصر ويعين وزيرا الدفاع والداخلية ورئيس القضاء والنيابة العامة ومع ذلك يشكو مثل قائد الانقلاب بكراوي وقال الشيخ في رد مطول علي صفحته الشخصية على فيسبوك ان البرهان قال له البلد دي ماحقة زول ولو أردنا الانقلاب لن يمنعنا احد وأضاف مذكراً باللقاء الذي جرى بينهما في اعتصام القيادة العامة لم نلتقيك في دبي أو القاهرة بل تعلم أين التقيتك.
تحول مفاجئ
مراقبون قارنوا بين تصريحات في وقت قريب للوزير ابراهيم الشيخ نفسه حيث قال بأن البرهان يحمي الانتقال ومن حقه ان يعترض على الجميع “ويدق جرس “
وجاءوا بتصريحاته التي أشاد فيها بالمنطومة الدفاعية للقوات المسلحة التي قال إنها ناجحة وجاءت لتبقى وهي داعم للاقتصاد الوطني ولن يسمح بالمساس بها وبين تصريحات الأمس التي عرض فيها بالمنطومة والبرهان.
وتساءل الخبراء عن ماذا فعل وقدم إبراهيم الشيخ في وزارة الصناعه وماذا أنجز هو وحزبه الذي يتولى عدد من الوزارات والولايات
واعتبروا الهجوم لإهتزاز الكراسي من تحتهم والخوف من فقدانها، وقال الدكتور عادل التجاني المحلل السياسي والأكاديمي ان الشيخ وحزبه والثلاثة أحزاب الأخرى المتحكمة تخشى فرض واقع جديد عليها بعد الدعوات لاصلاح الحرية والتغيير وتوسيع الحاضنة وقال التجاني هذا تحول مفاجئ ب١٨٠ درجة في مواقف ابراهيم الشيخ وسببه السلطة وقال كيف يتحدث الشيخ عن اتهامات للمكون العسكري بقتل المعتصمين وهو يشاركهم الحكم والاجتماعات قرابة العامين واعتبر ذلك من قبيل الابتزاز السياسي.
أسرار عسكرية
بدوره يرى الدكتور فتح الرحمن فضيل رئيس حزب بناة المستقبل أن ما أطلقه إبراهيم الشيخ من أسرار في الهواء الطلق عن شركات الجيش ورأس المال والصناعات الدفاعية لايليق بوزير ومسؤول حكومي وقال هذه تندرج في إطار الأسرار العسكرية وينبغي مساءلة ابراهيم الشيخ عن إفشاء أسرار الدولة والمؤسسة العسكرية لكل الدنيا من خلال الأسافير.
وقال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي مراد بلة ان الجماهير التي يلوح بها إبراهيم الشيخ ليست معه وقال وذات الجماهير التي جلس إليها الشيخ في إعتصام القيادة العامة هي التي رفضته بقوة وهتفت ضده في احتفالات السلام بساحة الحرية ورفضت الصمت للإصغاء إلى خطابه ، ومع إصراره على إلقاء كلمته تعالت أصوات الجماهير بالقول (ما دايرنك أطلع برة)(جوعتونا ضيعتونا.. ولولا تدخل نائب رئيس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو وهدأ من روعها لنهشته..وقال مراد لولا حماية القوات المسلحة لهم لما بقي الشيخ ومحموعته في نعيم السلطة ساعة من زمن وزاد يومها أكد ابراهيم الشيخ على الملأ بأن السلام سيتنزل خبزاً وماء وكهرباء،ثم تقلد بعد حين حقيبة وزارة الصناعة والتي يعد أمر الخبز أحد مهامها ولكن للأسف لم يجد الناس خبزاً….ولا ماء ولا كهرباء بل ازداد الوضع سوءاً..وهاهي جماهير الشعب السوداني تصك أذنيه(جوعتونا ضيعتونا) له ورفاقه.
وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد حامد جمعة
أن أفدح ما في حديث إبراهيم الشيخ أنه كوزير تبرع بمعلومات صحت أم لم تصح فليس مكانها صفحته الشخصية على الفيس بوك . هذا بشان أموال الجيش والذي إن كتبه شخص عادي لدونت فيه مواجهته البلاغات فما بالك بوزير يمنح عشرات الجهات شهادة في الهواء الطلق وبمستوى أسرار وأما حديثه عن فض الإعتصام ففيه إدانة أخلاقية له . لأن المتهم في فعل مماثل لا مبرر للتماهي معه ولحظة أن فعلت ذلك فتطوعك بالإتهام والإدانة لاحقا يصير بلا معنى . خاصة إن كان التوقيت ظرف خلاف وقال جمعة شخصياً أظن انه أكرم لإبراهيم الشيخ الإستقالة ولو كنت في محل مسؤولية لارسلت له الساعة قرار إعفائه وأضاف لكن هذا مستبعد إذ لا أستبعد أن يعود الرجل ويقف مع من شتمهم بمبرر تسقط الفكرة لتبقى الدولة .