رغم التعتيم وقطع شبكات الاتصال وخدمات الانترنت، تتوارد المعلومات من مدينة زالنجي في ولاية وسط دارفور عن انتهاكات واسعة تمارسها قوات المجلس العسكري الانقلابي بحق المواطنين العزل والثوار السلميين، وتتكون هذه القوات من الاستخبارات العسكرية للجيش واستخبارات ميليشيا الدعم السريع وشرطة المباحث وجهاز الأمن والمخابرات العامة.
استخدمت قوات المجلس العسكري الانقلابي الرصاص الحي ومدافع الدوشكا لفض مواكب 30 أكتوبر 2021، مما أدى لسقوط 18 إصابة بالغة بالرصاص والدهس بالمركبات العسكرية، توصف أربعة منها بالحالات الحرجة والخطيرة. كما تواصل هذه القوات الآثمة عمليات استباحة وتنكيل بالمواطنين ومداهمة للمنازل وترويع قاطنيها واعتقالات عشوائية، تم رصد 45 حالة اعتقال منذ 30 أكتوبر 2021. وتقتاد هذه القوات المواطنين العزل من منازلهم تحت تهديد السلاح لمواقع العمل، وتجبرهم على أداء أعمالهم. وقد وضع المجلس العسكري الانقلابي كل المؤسسات المدنية بولاية وسط دارفور تحت سيطرة هذه القوات الغاشمة.
هذه الانتهاكات والممارسات ترقى لمستوى الجرائم ضد الإنسانية وتحرمها وتعاقب عليها القوانين السودانية والمواثيق الدولية، وهو ما يضع كل من أمر بها وخطط لها ونفذها تحت طائلة الإدانة القانونية والمحاسبة. هذه الجرائم لن تكسر شوكة المقاومة السلمية، بل تزيد من جذوتها عنفواناً وصلابة، وندعو الشعوب الحرة المحبة للسلام والديمقراطية ومنظماتها لرصد هذه الانتهاكات وإدانة بشاعتها.
إعلام التجمع
2 نوفمبر 2021