كيف لنا أن نحل المعادلة
شعبنا لا يرضخ للمساومة
شبابنا الواعي أعلن المقاومة
قالها صريحة لا للعسكر لا رجوع إلى الوراء لا للمساومة.
هذا هو الجيل الفريد الذي لا يهاب السجون ولا الدم السريع الجنجويد
هذا هو جيل التحدي والصمود
جيل البطولات والتضحيات والوجود
جيل المواثيق والعهود
جيل الفهم جيل العزائم والنهوض
هم أسود ابناء أسود
من مثلهم من؟ علموا البشريه السلمية.
من مثلهم حتى هتافهم صار رمزا للسلميه والحريه.
من مثل جيل التضحيات الذين علموا الجبل الثبات.
من مثل حواء بلادي التي قادت المظاهرات.
واشعلت جذوة المواكب الكنداكات
الثائرات
من مثل شعبي؟؟! من مثل ثوار السودان الأوفياء.؟
من مثل هؤلاء الأنقياء الأتقياء؟
انهم شباب الثورة الطموح
انهم رمز الإباء والشموخ
انه الشعب الصبور انه الشعب الجسور.
تحت البمبان والمتاريس يشع نور
انهم التعبير عن الضمائر الحيه. انهم التغيير .
انهم المستقبل المنشود.. انهم المجد العتيق. انهم لو تعرف يالبرهان انهم طائر الفنيق.
وإن قتلت او نكلت – لاسمح الله- فيهم من ينبت من جديد انه الجيل الفريد.
ارجوك يالبرهان لا تمسهم بسوء
لأن دمهم حرام وقتلهم حرام ألا تخاف الله من السؤال يوم الحساب يوم الزحام.
ويوم لا ينفعك الكرسي والا إسرائيل ولا جبريل ولا مالك الجنجويد الجبان.
اتركهم يعبرون أولادنا ثوارنا ناضجون العارفون لحقوقهم ومتمسكون وهم لا يقتلون ولا يخربون اسلحتهم حناجر يهتفون
الشعب أقوى أقوى والردة مستحيله
تخيل انها كلمات جليله وعبارات نبيله.
هم ثوارنا البواسل الفوارس يتدافعون في المواكب كالنوارس.
يتغنون بعزه السودان عزه البساله عزه الرجال عزه الشهامه عزه النبال.
قال تعالى
قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلَّآ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٍۢ مِّنْ عِندِهِۦٓ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوٓاْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ
(التوبة – 52)
وشرح الآية الكريمه يصلح لكل زمان ومكان
وكانما الآية تبشر
أهل السودان شيبهم وشبابهم اما النصر المؤزر وإما الفوز بالجنة في سبيل العيش الكريم والحياة التي يستحقها الآدمي.
رغم ضراوة الرمي بالرصاص الحي مباشرة من الجنجويد والخونه اللئام وفقد الأبرياء الكرام و قساواة المشهد ورغم الدماء والسجون والاعتقالات التي شهدها العالم. إلا أنهم سطروا نضالهم بأحرف من نور، سددوا ضربة قويه للبرهان الجبان ورهطه المتخاذل ،في تمزيق الوثيقة الدستوريه وانقلابه على الحق الذي أدخله في فتيل، بمباركة من مصر الشقيقه (اقصد الحكام من والاهم) ذلك كان عار يندأ له الجبين في تصفية القضية المحوريه قضية الديمقراطية والمدنية التي مهرت بالدماء الشريفه النقيه
كشفوا زيف التحالفات الوضيعه ووَهَمْ الركوض تجاه التطبيع مع دولة الاغتصاب والفصل العنصري. واشعروا العالم بماهية المدنيه و الديمقراطيه ، وتكالبت علينا الدول المنتفعه التي ترى في السودان البقرة الحلوب التي تعطي ولا تاخذ ، بسبب ممارسات المافيا البرهان ونائبه حميدتي أكبر تجار الذهب ومهربي قوت الشعب من أين لهم هذا المال؟ الجنجويد الذين يمتلكون أموال هائله لا ندري من أين لهم بها ؟ اهو ذهب جبل عامر؟ ام تهريب البشر ام بيع جنود السودان في اليمن؟ ومن أين لحميدتي من ميزانية الجنجويد والدم السريع الذين تم شرائهم وجلبهم من دول الجوار نشرهم في المدن لأذيه الثوار الحرار ليكون جنجرا في خاصرة الشعب السوداني الأبي . بقيادة الدكتاتور المتغطرس البرهان – الذي ظهرت وفاحت نتانته الحقيقيه بقتل الثوار واعتقال النساء وضربهن واجهاض الحوامل وحرق احشاء الأمهات، اهكذا العقيدة العسكريه؟ وبمثل هذه الممارسات الدنيئه تكون حماية الأوطان؟؟ وبهكذا يكون
تحقيق بنك الأهداف الذي يزعمون
ولكن هذه المواكب حركت الرواكد، و ايقظت الوجدان، اوصلت القضيه لجميع احرار العالم، وتضامنت معهم كل الضمائر الحيه وخاصة الدول المتقدمه التي تعشق الحريه والديمقراطيه وساندت هذا جيل الشباب المتمرد الذي لا يرضى الظلم والاضطهاد.
كما واصبح للثوار صوتا في الكونغرس الأمريكي يقول لا للظلم! لا للموت، لا لقتل الشباب لا الاعتقالات…
وكان هذا لا يحدث ابدا في أمريكا لكن الشعب السوداني بجميع شرائحه في الداخل والخارج غير موازين القوه واطاح بمكانة البرهان في العالم،
وكشف قناعه الزائف الذي يدعي الديمقراطيه والمدنيه وهو ابعد مايكون منها.. يحلف اليمين حانثا، يوعد بالأمان للمتظاهرين السلمين ويغدرهم قاتلا…. قد تبين للعالم بأسره انه كذاب، افكاك أشر… يوعد بفك أسر المعتقلين ظلما ثم يتراجع ..(. نتفاكر نتحاور نتشاور) ثم يتقهقر إلى الوراء هذا لا يصلح ان يدير بيته فكيف له ان يدير جيش السودان الذي صمت صمت القبور ويرى بأم عينه ماذا يدور؟؟ أين أنتم جيش الوطن حماة الأرض والعرض؟
البلاد إذا آلت للبرهان رجل إسرائيل، سيسلمها لمستشاريه الإسرائلين يأخذوا البكر ويرموا له فتات الموائد
. وما اشجع شعب السودان !! الذي تحمل المآسي منذ الاستقلال إلى يومنا هذا وخاصة هذا الجيل الذي ضحى بالغالي والنفيس ولم يجد خيرا من هؤلاء الظالمين القتله ولكن لابد ان ينصف بإذن الله؛ و لكل بداية نهايه. لابد من إشراق شمس الحريه ولو امتد ليلها. نسأل الله لهم النصر المؤزر.
أهل السودان بجميع شرائحهم. يستحقون العيش الكريم والحزن على من فقدنا من شباب مؤمن بقضيته حامل رأسه في كفه منقنٍ للنفس الإنسانيه لمنحها ذلك الاتزان المطلوب وان من لا يراوده ذلك الشعور فقد استقال مبكرا من انسانيته.
وهنالك صنف من الناس ينتمون لصنف البشر؛ (المحللون السياسيون الذين ينتمون للعسكريين والمؤتمر الوطني الذين يظهرون في القنوات) وفي الحقيقة هم أبعد مايكونوا عن ذلك.. فكل أفعالهم تؤكد ان قلوبهم ودعت من ذلك المسمى، الباء والشين ليحل محلها الحاء والجيم…
أن شاءالله لابد لليل ان ينجلى ولابد للقيد ان ينكسر. والنصر المؤزر للشعب السودان الأبي. الذي يهتف ويقول الشعب أقوى أقوى والرد مستحيلة. اسأل الله ان لا تراق الدماء في اليوم يارب العالمين يامن خلقتهم من العدم ياربي احفظهم واحميهم من بطش الظالمين يا الله يالله اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
آسيا المدني
مسقط
١٣ نوفمبر ٢٠٢١
الاخت الاعلامية والصحفية اسيا المدني ..
تخية اجلال واعزاز لقامتك الشامقة سمو نخيل بلادي …كل يوم يمر وانتي شاهقة كالطود الاشم بمقالاتك وادبياتك وتجلياتك ..وفي كل حدث وحديث للساعة وانتي تتقدمين الصفوف حاضرة بقلمك ويراعك الذي لاينضب معينه…
وها انتي حاضرة بقوة في حدث الساعة الذي ظل يؤرق كل الحادبين على مصلحة الوطن والذي اغتصب بليل من اذناب الارزقية والمرتزقة وفلول الرجعية المتأسلمة…
فلا بد لليل ان ينجلي حتما اختي اسيا ولا نامت اعين الجبناء
عثمان شريف
سلطنة عمان
مسقط
١٤ نوفمير ٢٠٢١