تجمعوا مثل العواصف في نهاية الأفق بالكاد ترى أو تحس..
مثل قطرات الماء تخبئ تحت معطفها سونامي الغضب،
مثل الشرارت الصغيرة حاضنات النار و اللهب، مثل الأحاديث العابرة في الشوارع و الأزقة قبيل اتحادها هديرا.
تجمعوا كالغيم رغم قسوة الصيف و رغم عناد الريح و رغم الهواء المسمم بالزيف.
و رغم إخلاف المواسم و طول السنين العجاف، تجمعوا مزنة تهمي محبة و إخاء و لحونا شجيات، تجمعوا لا يستأذنون التاريخ فتح بابه فهمو التاريخ و همو الكتاب و همو الجمع و همو يوم الحساب.
و همو قدر الله في اسقاط الطواغيت السقوط المريرا.
تجمعوا مثل الأمنيات العذاب، مثل الفأل و الوعد الصدوق مثل شهي الكلام و فرح الأرض العطشى بتلاوين البروق، تجمعوا يكتبون للدنيا كتابا في معنى أن تكون حرا .. سطر بحبر الروح يكتبه شهيد و آخر حي بحبر من دماء.
فوزي بشرى