كان اردول مربوطاً ومعصوب العينين على ظهر لاندكروزر ثم ملقياً داخل طائرة شحن الى جوبا كشوال حطب فعاد به الثوار موظفاً يقاتل من أجل الفين دولار..
كان التوم هجو شخصاً ساكتاً في المنافي فعادت به الثورة شخصاً ساكتاً و مضراً في الخرطوم كان دكتور جبريل فى باريس وانا فى الطريق الداخل الى مكة اقف محازياً للافتة (اسماك الدانة) في الاتجاه المعاكس كان مهزوماً فى قوز دنقو وقد تبعثرت قواته ثم قضت قوات ريك مشار على البقية فى ديم زبير كنت احادثه ويأتينى صوته كسيراً لأناقشه في ان يكسب الموقف الإنساني بعودة بعض الاسرى وقد كان..
كان مهزوماً فاقداً كل شيء فعاد به الثوار والثورة وزيراً عادوا بمناوى من ليبيا ووضعوا نجمات على اكتاف بعض العساكر فرفعوا رؤوسهم المحنية من طول خضوع للبشير جعلتهم قادة و جنرالات واطلقت لاصواتهم الفضاء بعد ان ادمنوا حاضر سعادتك ولعق احذية سادة المؤتمر الوطنى.
اعطت الثورة المهزومين انتصاراً والمطاردين وطن والتافهين قيمة..
وعبرت بهم البحر فما لبثوا ان طلبوا طاغية جديد ودكتاتوراً يسبحوا بحمده وصنماً للعبادة
اعادوا ذات الموت وذات العبارات وذات الهذيان المحموم ..
كان الجنرالات فى هذيانهم يرسلون الأكاذيب المعتادة..
( لم ندري من اطلق الرصاص)
( نحن حريصون على حق التعبير السلمى ولكن الثورة انحرفت عن سلميتها )(لدينا عسكرى اصيب برصاصة لاندرى من اين اتت..)
ذات الأكاذيب.
ذات فتاة الشنطة و ذات الفول (البايظ) الذى قتل احمد الخير وهم يعلمون طول السيخة وعرضها والتهتكات فى الدبر..
لماذا لا يفهمون ان ذات المسار يفضى الى ذات النهايات؟؟
كان البشير يظن انه سيبقى للابد
والآن يظن كلاب البشير انهم باقون للابد ..
يا للتعساء الواهمين
يحلمون بالأبد في وطن حياة شبابه العادية جداً ثورة