يتقاسمونَكَ بينهم
يا وَيلهم
يا وَيلهم
يوم تنطلقُ الحناجرُ من فِجاجِ الأرضِ تعلنُ حتفَهم ..
يتقاسمونَكَ بينهم
نصفٌ لآلِ البيتِ حين قدومهم
ونصفٌ لحاكمنا الجديد،
نصفٌ وأعلى في التناسبِ أو يزيد
نصفانِ للأسيادِ من أمراءِ جَيشِ الجنجويد
نصفٌ تبقَّى كاملاً
للارتزاقِ
وللشقاقِ
وللوعيد
غَضَبٌ هنالك صامدٌ
متوثِّبٌ،
متعطِّرٌ بدمائه،
فهوَ الشهيد ..
يتقاسمونَكَ بينهم
هكذا قالوا وهم يتبجحون
هكذا فتحوا الحدودَ على الحدودِ
وقبلها فتحوا السجون،
هكذا …. والبعضُ يهتفُ خلفهم
كونوا لنا عَوناً
كونوا لنا
أنتم أئمتُنا ونحن الخائنون ..
هكذا يتقاسمون،
نصفٌ حزينٌ
ولن يبقى حزين
نصفٌ يظل منافقاً للراجلينَ على المواجعِ هاتفين،
نصفٌ أخيرٌ سالبٌ للداخلينَ إلى الحوارِ وبالرصاصِ مُحاورين
يتقاسمونَكَ ..
نصفٌ من الذهبِ النضار
نصفٌ يُهيئ انقلابَ القصرِ يخرجُ من نطاقِ الحقِ مدعوماً إلى سوءِ الحصار،
إلى سوقِ التخاذلِ والتنصُّلِ من مواجهةِ الشوارعِ والشعار
نصفٌ بلا نصفٍ أراه ملوَّثاً ويرتكبُ المجازرَ حيث لا تبدو النهايةُ في دهاليزِ الجوار.
هكذا يتقاسمون،
نصفٌ لمن سقطَت هويته هنالك حين باع
نصفٌ لأحلافِ المليشيات التي تركت أهاليها نزوحاً واستوَت نُخباً تصارع دون معتركِ الصراع
نصفٌ لشاكلةِ الذين أتَوا بزِيفِ الناطقينَ باسم أحوالِ الجياع
نصفٌ ل…………
و………….
وصحبِهِم من الرعاع
نصفٌ تبدَّدَ بينَ أوهامِ العَمالةِ والبطالةِ والسفالةِ ثم ضاع
هذا يتقاسمون،
نصفٌ لمأدبةِ اللصوصِ من الخواص،
غَضَبٌ يؤذِّنُ للخلاص
غَضَبٌ يعيدُ إلى الزغاريدِ الصدى
وإلى المواكبِ والحشودِ الإختصاص
غَضَبٌ يصون حقوقنا
شهمٌ نبيلٌ أسمرٌ
حينَ ترتفع المشانقُ فوقه
يوم تكتملُ العدالةُ بالقصاص.
🇸🇩 محمد حسن الشيخ
الرياض ديسمبر ٢٠٢١