قال د.عاصم مختار الخبير في العلاقات الدولية ان اللقاء الذي تم بين نائب رئيس مجلس السيادة مع رئيس الوزراء، مؤخرا أسهم في إثناء د.عبدالله حمدوك عن تقديم إستقالته مؤكدا أن اللقاء يأتي إنطلاقا من حرص نائب رئيس مجلس السيادة على استقرار الفترة الانتقالية.
وأوضح د.عاصم في تصريح صحفي ان المرحلة الحالية من عمر الفترة الانتقالية تتطلب التجرد والإخلاص من الجميع للعبور بالبلاد من مرحلة الانتقال لمرحلة التحول الديمقراطي وهذا لن يتحقق إلا بصدق النوايا والإبتعاد عن الأجندة الحزبية الضيقة والنظر للمصالح الشخصية علي حساب مصلحة الوطن مبينا ان هناك بعض القوى السياسية كانت تقف مساندة وداعمة للاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك والذي تم توقيعه في الحادي والعشرين من توفمبر الماضي إلا أنها تخاذلت وأصبحت مواقفها ضبابية،الأمر الذي أدى الى تعثر تشكيل الحكومة وقيام مؤسسات الفترة الانتقالية واضاف أن كل هذه المعطيات جعلت رئيس مجلس الوزراء يفكر في موضوع الإستقالة. ولكن التدخل الحميد من القائد حميدتي وعدد من الحادبين على مصلحة الوطن أسهم في دفع حمدوك للعدول عن الإستقالة، على الأقل في الوقت الحالي وذلك نظرا للظروف المعقدة التي يعيشها المشهد السياسي السوداني. ودعا د.عاصم كل الأحزاب والقوى السياسبة للإستعداد للإنتخابات المقبلة وتهيئة المسرح للإنتقال المدني الديمقراطي حتى تمر هذه المرحلة بكل مرونة وسلاسة.
وطالب الخبير في العلاقات الدولية رئيس الوزراء بالإسراع في تشكيل حكومة الفترة الانتقالية حتى لايحدث فراغ مبينا أن السودان ملئ بالكفاءت والخبرات مؤكدا علي ضرورة أن تكون الحكومة القادمة من التكنوقراط حتى لاتعيش البلاد مجددا في حالة التجاذبات السياسية التي أعاقت العملية الإنتقالية طيلة الفترة الماضية.