▪️ اﻵن إختلط الحابل بالنابل سياسيا ، بينما نقترب من السيولة اﻷمنية بعد إزدياد اﻹحتقان اﻹقتصادي ، وأستمرار مليونيات اﻹحتجاج ، وتصاعد التتريس والتتريس المضاد ، ثم تطور التنافس في إظهار إستخدام كل طرف للعنف وتشويه صورة الخصم وخيانته لوطنه بأستخدام وسائل خطيرة تهدد سلامة الوطن واستقراره.
▪️دخل الي حلبة الصراع بين المكونين العسكري والمدني إستخدام المخدرات والمتفجرات ، حيث حملت اﻷخبار ضبط شبكات من الشباب وهي تجهز في كميات ضخمة من قنابل الملتوف والمتفجرات ﻹستخدامها في تفجيرات داخل الخرطوم تزامنا مع مسيرة اليوم الخميس 30 ديسمبر بجانب القبض علي شبكة اخري من الشباب وقد اعدت كميات ضخمة من اخطر انواع المخدرات لتوزيعها علي المتظاهرين ، ﻷن تأثيرات تلك المخدرات تدفع المتظاهرين إلي الهياج واقتحام أي موقع والدخول في صدامات مع الجهات اﻷمنية.
ذلك ما يجري في الشارع بينما تحاول بعض الجهات السياسية والدبلوماسية بالداخل ومن بعض الدول الشقيقة التوسط للعودة بالسودان الي مرحلة ماقبل انقلاب 25 اكتوبر الماضي.
احزاب وطنية علي رأسها حزب الامة تجتهد لصناعة واقع جديد وخلق ارضية مشتركة يساعد علي عودة البلاد الي ماكان عليه حال الشراكة بين المكونين قبل انقلاب 25 اكتوبر ، ،كما ان دول شقيقة مثل المملكة العربية السعودية ومصر وبعض الدول اﻷخري تسعي إلي إستعادة الحوار بين المكونين وتلافي إﻹتجاه للتصعيد والتصعيد المضاد.
▪️ كل من المكونين العسكري والمدني والشباب الثائر صاحب مليونيات اﻹحتجاج والقوي الوطنية اﻷخري ،وكل من ساهم ويسهم فيما يحدث في السودان اﻵن يغفلون جميعا إن الشعب السوداني بسواده اﻷعظم لايخشي من عودة البلاد الي المربع اﻷول وإنما يخشي أن لانجد المربع اﻷول نفسه عندما نفكر جديا في الرجوع إليه .
نسأل الله اللطف والحفظ لهذا الوطن المنكوب بأخطاء قادته وغباء ساسته.