قالت منظمة حقوقية إن السلطات المصرية ألقت القبض على مواطن بعد هبوط طائرته التابعة لشركة طيران سودانية اضطرارًيا في مطار الأقصر.
ووضعت هذه الحادثة التي وقعت الأربعاء شركة بدر للطيران في عين العاصفة بعد انتقادات واسعة من ناشطين سودانيين واتهامها بالتورط في تسليم الشاب المصري إلى مخابرات بلاده بخديعة.
وأوضحت المنظمة في بيان، الخميس، إن السلطات الأمنية السودانية أوقفت المواطن المصري حسام سلاّم داخل مطار الخرطوم، يوم الأربعاء، قبل أن يُسمح له باستئناف رحلته إلى تركيا عبر رحلة شركة بدر للطيران.
وبحسب وسائل علام مصرية فإن منوفي، من مؤسسي وكوادر حركة حسم المحسوبة على تنظيم الاخوان المسلمين ومتهم رئيسي في القضية المعروفة إعلاميًا بـ “تأسيس حركة حسم الإرهابية” وهو من المطلوبين للسلطات المصرية.
وأفادت منظمة “نحن نسجل” أن قائد الرحلة أبلغ الركاب بوجود مشكلة فنية تستلزم هبوط الطائرة اضطراريًا بمطار الأقصر، نتيجة إنذار خاطئ من نظام الكشف عن الدخان في كبينة البضائع، حسب بيان شركة بدر.
وقالت إنها حصلت على شهادات من ركاب على متن الطائرة، قالوا إنهم لم يسمعوا صوت إنذارات في الطائرة تدفعها للهبوط الاضطراري، وإنه عند نزول الركاب في مطار الأقصر، اطلع موظفو أمن المطار على وثائق سفر الركاب المصريين، ليعتقلوا إثر ذلك المهندس حسام سلاّم واقتادوه إلى مكتب الأمن الوطني في المطار.
وأكدت المنظمة انقطاع التواصل مع سلاّم منذ احتجازه في المطار والتحقيق معه من قِبل جهاز الأمن الوطني.
وأدانت المنظمة “استهداف السلطات المصرية للمعارضين السياسيين”، كما حمّلت وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني المصريين سلامة المعتقل وطالبت بالكشف عن مكانه والإفراج الفوري عنه.
من جهتها، تجاهلت شركة بدر للطيران الإشارة إلى واقعة القبض على المواطن المصري في مطار الأقصر، واكتفت بالحديث عن التفاصيل الفنية الخاصة بهبوط الطائرة “الاضطراري”، وهو ما دفع بعض النشطاء إلى اتهام الشركة بالتنسيق مع الأمن المصري.
وقالت الشركة في بيان إن إنذارًا صدر من نظام الكشف عن الدخان في كابينة البضائع أثناء الرحلة.
وأضافت “كإجراء روتيني في هذه الحالات وحرصًا على سلامة الركاب بما تقتضيه لوائح وقوانين الطيران بالهبوط في أقرب مطار، حيث تمت عمليه الهبوط بكل سلاسة بمطار الأقصر الدولي بجمهورية مصر العربية”.
وأكدت القيام بعمل تفتيش مفصل ومراجعات أدت إلى التأكد من أنها كانت إشارة خاطئة من نظام الكشف عن الدخان في منطقة كابينة البضائع.
وللرد على اتهامات كثيفة ودعوات لمقاطعة رحلاتها أصدرت شركة بدر بيانا ثانيا لتبرير تسليم حسام للسلطات المصرية.
وقالت فيه إن الشركة بعد الهبوط الإضراري قررت إرسال طائرة بديلة إلى مدينة الأقصر لنقل الركاب ومواصلة الرحلة.
وأفادت أن الصعود إلى الطائرة البديلة يجعل السلطات المصرية جزءًا من إجراءات السفر كما المعمول به في لوائح الطيران، وهذا ما أدى إلى توقيف الراكب (مصري الجنسية)حسام سلام المنوفي في مطار الأقصر.
يشار إلى أن حسام كان يقيم في السودان كمستثمر لأكثر من 4 سنوات ونجح بحسب تقارير محلية في امتلاك عديد من الشركات في مواقع إستراتيجية بالعاصمة.