لا شك أنه تفاعل في غاية النشوة وارتفاع حرارة الشوق والحنين حينما يبلغ الريد أقصى مدى له من المشاعر والأحاسيس المتدفقة من عميق حنايا المحبين لبعضهما البعض..
فمن يقعون في شباك الريد يلتقون حتماً في التلظي بلهيب نار المحبة أو الريدة حينما تصل إلى ذروتها وتبلغ منتهاها..وتتحوّل حياتهم إلى جنة من المودة والإخلاص والتفاني..
فالحبيبان حينما يفوت ريدهما حده تتوهج العاطفة لديهما إلى أن تبلغ شأواً بعيداً يجعلهما شخصين في شخص واحد.. وقلبين في قلب واحد.. وينتهجان حياة واحدة.. يحلمان بمستقبل واحد هو تحقيق الأمل البسام الوثاب الذي زرعاه في بستان المحبة الأخضر المتفتح الأزهار والورود.. وسقياه من نمير مياه الوله والالتياع التي غمرت مشاعرهما المتأججة..
اما الزوجان الشريكان المتفاهمان فقد تتعدى بينهما الريدة أيضاً حدودها في غمار حياتهما الأسرية حينما يتم الانجذاب ويتبادلان العاطفة الرقيقة المرهفة أثناء التفاعل اليومي والحياتي فينمو ويخضر حبهما ويتم الانسجام العاطفي وينساب الدفء الحميمي الى قلبيهما.. وبالتالي يكتمل هلال هذه الريدة لتصير بدراً تاماً … وتغمر حياتهما السعادة والبهجة .. وتصبح في عينيهما الدنيا حلوة متلألئة ضياء وإشراقاً….
فالرجل عندما يجد نفسه في شريكة حياته .. وهي أيضاً كذلك تشعر بأنه الرجل الذي تشتهيه وأمنيتها الغالية ومستقبلها الزاهي يشتعل لهيب ريدتهما النرجسية لما تم بينهما من تآلف ومودة وتعاون وتفاهم أسري رقيق لين هين ورائع .. ولما الريد يفوت حده ..يبقى مصيرنا في يده..يحن قلبي يبين ودو..سؤالنا يهل زمان ردو…
عزالدين الجعلي – الرياض..