اعتقد. ان الاليه الجديده في نوعية علاقة انريكا بدول الربيع العربي سوف تتغير ملامحها واظن ان التجربه الامريكيه في علاقتها مع السودان تحتاج لتصنيف جديد كما قال سابقا دونالد بوث الدبلوماسي المعتق الذي يعرف السودان شارع شارع وحاره حاره وشركه شركه منذ ايام الامريكان سنتر في الخرطوم ٢ من سبعينات القرن الماضي واتي بفريق مدرسيه وتيمه الكامل ايام علاقة السودان الذهبيه مع امريكا واسرائيل قبل ميلاد نجوي قدح الدم عليها الرحمه الفتره التي شهدت وصول تنقيبات شفرون حتي اطراف الحصاحيصا والتي شهدت ملاحظات امريكا علي سد النهضه والذي هو معروف لديها من ايام مانيل الحبشي ١٩٠٢ م
وايام كان عبور الفلاشا الاجواء السودانيه بالاقدام والبرنسات حتي القضارف وجوا. حتي ضواحي تل ابيب كل هذا كان جزء لايتجزاء من خارطة علاقه واستراتيجيه من امريكا القرنيه تجاه السودان ولا اظن ان يكون بوث فردا سياسيا امريكيا عاديا حتي يتولي ملف السودان في مرحلة حضور وتولي موظف اممي ناجح في عمله علي مسار ٢٣ عاما في دول افريقيه ليكون زعيما لمرحلة انتقاليه كما سميت (عبد الله حمدوك)
الرجل بوث له خارطة عمل متطوره بتوقعات ايجابيه بسقوط البشير كنظام سياسي ولكن اسقاط جماعته كمشروع ديني واقتصادي قد يتطلب نوعا من الاستراتيجيه المختلفه غير تلك التي كانت مع دول ربيع عربي مع امريكا التي لم تستطيع من خلالها مشاركة شعوب المنطقه احلامها في الحريه والديمقراطيه
واعتقد ان امريكا ومجموعتها لديها خبره كامله عن السيناريو المتوقع في السودان خلال فترة الانتقال منذ اسقاط البشير كشخص والقبول بتعامل المعارضين له من ساسه وشعب مع شركاء له في اركان الدوله المختلفه
ومن الممكن كما قال احد المحللين السياسين في امريكا بان قبول امريكا وبوث التعامل مع حلفاء البشير ياتي في مشروع القضاء علي الاسلام السياسي في المنطقه وادخال تجربه جديده لحكم دول العرب والاسلام بنموذج قد يكن شبيه بالنموذج العلماني التركي
وتراهن لجنة في الكونجرس بان ايداع تجربة نظام حكم جديد في السودان قد تصلح شان علاقات اسرائيل في المقام الاول مع دول مواجهه لها بعد فشل ذلك في سوريا والعراق بعد ان اثبتت الطوائف وجودها هناك وقصدا ان تتولي لجنة في الكونجرس مشروعية القضاء علي مشاركة العسكريين الاسلاميين الذين تخرج جزء كبير منهم في ظل مشروعية حكم البشير تبدا من الضغط بمختلف الطرق حتي تنهار هذه المنظومه التي اصبحت تمثل خطرا علي مصالح مشتركه لامريكا وحلفاء من العرب وافريقيا قبل مصالح اسرائيل ومن بعدها قد لاتمانع امربكا والحلفاء في حكم عسكري مدني للسوظان بتليلت النموذج الجديد وخروج بايدن من هذا المشروع اعلاميا جاء منذ كلمته التي ذكر فيها انه يتمني ان يلتقي حمدوك فبدي البيت الابيض وترك المشروع لعضو في الكونجرس عرف عنه انه عراب العقوبات اوزعيم العقوبات التي تفرضها امريكا علي الدول والكيانات والافراد حول العالم
وكانت اتهامات عديده وجهت لبايدن تجاه سياسته الهادئه تجاه الانقلابيين في السودان ولكنه اي بايدن اعطي ضوء اخضر لكروز لممارسة صلاحيات امريكا تجاه مشروعها في السودان بالاتفاق مع الحلفاء كما تسمي
وكان الاتصال الاهير بين كروز والفريق البرهان يمثل اليات التخرك تجاه الافراد والمدنيين المعرقليين للانتقال للديمقراطيه والحكم المدني في السودانوجاءت المكالمه التي سمح الكونجرس بتسريب محتواها تمثل الرهان الامريكي الكامل في معاداة الانقلابيين ودعم المدنيين. للصمت النذهل الذي اصاب الشعب السوداني تجاه رد فعل امريكا تجاه انقلاب ٢٥ أكتوبر وذكر فيها بان المحادثة التلفونية التي أجراها السيناتور كريس كونز عراب مشروع العقوبات الفردية و ديموقراطية السودان مع عبد الفتاح البرهان تلخصت في الآتي ؛
١- أيقاف القتل علي المتظاهرين فورا و أجراء تحقيق شامل بواسطة بعثة الأمم المتحدة .
٢- التأكيد علي أن قانون العقوبات الفردية يجد الموافقة و القبول من مجلسي النواب و الشيوخ بأغلبية ساحقة.
٣- عدم إجراء أية إنتخابات في الوقت الحالي لعدم ملائمة الظروف الداخلية لمثل هذه الإنتخابات ألا بعد أن تتحقق مطالب الشعب السوداني و تسليم السلطة للمدنيين .
٤- عودة الجيش للثكنات فورا و إنهاء السيطرة علي الحكم و تسليم السلطة للمدنيين الممثلين من قبل القوى التي ترغب في التغيير و تجد التأييد من غالبية الشعب .
اعطاء فرصة أكبر لمندوب البعثة الأممية في العمل بخيارات أخري تلائم الرأي الدولي بخصوص ما يحدث في السودان.
إن حكومة الولايات المتحدة تراقب عن كثب تطورات الموقف في السودان و تتمنى أن يعي البرهان متطلبات المرحلة وهي تسليم السلطة للمدنيين فورا .
وعلقت الأخبار الامريكية عن هذه المحادثة التلفونية أنها الأولي في تاريخ الولايات المتحدة أن يخاطب سيناتور رئيس دولة خارجية مباشرة متجاوزا الخارجية الأمريكية
و الرئيس الأمريكي نفسه ولكن غاب عنهم أن السيناتور كريس كونز قد وجد موافقة كاملة من البيت الأبيض و الرئيس بايدن علي أجراء هذه المكالمة مع قائد الجيش في السودان ( هكذا تم وصف صفة البرهان) و من الواضح أن هذه المكالمة هي بمثابة فرصة أخيرة و إنذار للبرهان لإجراء التغيرات المطلوبة و بأسرع فرصة قبل تطبيق قانون ديموقراطية السودان.
المعروف بأن السيناتور كريس كونز كان من أقوى المرشحين لمنصب وزير الخارجية قبل أختيار بلينكن و سبق أن كلفه الرئيس بايدن للسفر الي أثيوبيا و الجلوس مع الرئيس الاثيوبي أبيأحمد .
ونجح في معادلة الحرب الاثيوبيه وجعل ابي ابي حمد بطل سلام احترمه شعبه واستقبلته دول حليفه لها في المنطقه
اعتقد ان الربيع القادم سوف يشهد تكورا وتغييرا جديدا في خارطة مشاركة العسكر المواليين للبشير كما وصفوا في كيفية ادارة انتقال وتنصيب حكما ديمقراطيا نموذجيا كما هو مطلوب ومعمول عليه