لم أتخصص في دراسة الفنون الجميلة إلا أنني ظللت منذ أن تفتح وعيي أهتم بالأعمال الفنية كلما تتاح لي فرصة الحضور والمشاهدة خاصة في أسابيع التخرج في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية.
إضافة لذلك تيسر لي معايشة مباشرة وسط أسرتي الممتدة من التشكيليين والرسامين مثل شقيقي الرسام الراحل المقيم أبوالحسن مدني والتشكيلي المصمم الفني علي عبدالله محمد على خال الأولاد عليه رحمة الله على سبيل المثال لاالحصر.
أكتب اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمراة عن التشكيلية الرسامة رندا عبدالمطلب يس التي لفتت نظري بأعمالها الميزة ومشاركاتها الفعالة في مجال الأنشطة المجتمعية والورش الفنية والكورسات الصيفية للأطفال وصناعة الأشغال اليدوية مثل حقائب القماش والملابس المصنوعة من المواد المحلية التي تحمل لوحات مستوحاة من الثراث الفني السوداني.
لم تكتف رندا بذلك بل أسست مجموعة أنامل مبدعة متخصصة للأطفال وأقامت معارض لمواهبهم وابداعاتهم إنها تتطلع لصناعة علامة تجارية خاصة تحمل إسم
Samria.
تميزت أعمالها الفنية بمفردات خاصة معبرة عن المرأة والطيور رمز الحرية والسلام وركزت أكثر في الاعمال الموجهة للاطفال ورسم القصص المصورة المستوحاة من أحاجي الحبوبات.
ساهمت بصورة فعالة في رسم الجداريات التي شاركت بها في المناسبات والاحتفالات القومية مثل الجدرايات التي شاركت بها مع التشكليين إبان ثورة ديسمبر الشعبية وتلك التي شاركت بها في الاحتفال بذكرى إنتفاضة مارس ابريل 1985م بنادي الأسرة.
تحية مستحقة للتشكيلية الشابة رندا عبد المطلب يس في يوم المراة العالمي فقد استطاعت فرض بصمتها الخاصة في ساحة الإبداع التشكيلي السوداني، وعبرها التحية موصولة للتشكيليات والتشكيليين الذين أسهموا بفعالية في رفد الحراك الثوري بأعمالهم الداعمة للثورة والثوار.