. قبل بضع سنوات ومع حلول مناسبة يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة، أذكر أننا أجرينا استطلاعا عشوائياً في أوساط مجموعات مختلفة من المواطنين شمل طلاباً وعمالاً وموظفين وفتيان وفتيات خلافة وشمل الاستطلاع مختلف الأعمار، حيث طرحنا عليهم سؤالا يتعلق ما يعلموه عن (يوم المرأة العالمي).
كان ذلك بالطبع فترة سيادة الانقاذ وأفكار الحركة الاسلامية، وهكذا فقد جاءت النتيجة جد محبطة ومؤسفة. حيث أن جل المستطلعين يجهلون ـ بما فيهم طالبات وطلاباً جامعيين ويدرسون علوماً إنسانية واجتماعية.المناسبة، بل عبر الكثير منهم عن عدم المامهم بالموضوع من أساسه، فضلا عن عدم سماعهم بالمناسبة!.وقد كانت ثالثة الأثافي عندما عبر من لهم إلمام بالمناسبة ـ وقد كانت عدديتهم ضئيلة ـ عن إعتراضه في الأساس بالمناسبة التي يرون أنها ضمن أعياد (المسيحيين والكفرة) مثلها ورأس السنة والكريسماس والفلانتاين. وأنه لا يجوز الاحتفال بها!.
اليوم قطاعات المجتمع السوداني ومجموعات السودانيين في أوساط الشباب خاصة وهي تتنادى تتنادى بالدعوة لمليونية باسم وعلى الثامن من مارس بل وعلى شرفها!.
نعم ،، ديسمبر ثورة وعي!. وسيتجذر هذا الوعي عميقاً جداً في مفاهيم الأجيال الحالية واللاحقة ولا سبيل لإيقاف هذا السيل الجارف من تفتح الثقافة الجديدة التي بسطتها ثورة ديسمبر المجيدة!. وبذلك نراهن على مفاهيم أجيال المستقبل الجديدة والتي حاول التتر والمغول وأعداء الأرض والانسانية وحضارتها أن تصادر الوعي بما يسمى ( إعادة صياغة الانسان السوداني وأناشيد وثقافات الدواس وغرور واستعلاء الديكتاتورية العسكرية البغيضة وهلم) والتي حكمت باسم الاسلام وتعاليمه التي شوهوها وأطفأوا نورها حتى أطفأ الله فتنتهم البغيضة وأنار الطريق من جديد لأهل السودان وأجياله.
hassanelgizuli3@gmail.com