أحسن البرهان صنعاً باعترافه لصحيفة “الشرق الأوسط” بأن عدم اكتمال تشكيل الحكومة سبب الكثير من المشاكل، وهو من قام بالانقلاب الذي فاقم هذه المشكلات وضاعف الأزمات والاختناقات المعيشية وعاد بالسودان إلى حظيرة العزلة الدولية.
لكنه قال في ذات الحوار مع الصحيفة أن الشباب الذين يخرجون في المظاهرات هم القوى الحقيقية التي أحدثت التغيير رغم علمه بأن الأجهزة الخاضعة لأمره هي التي تواجه الشباب بالعنف المفرط والقتل المتعمد والملاحقات والاعتقالات.
هكذا كما عودونا دائماً يتحدثون بلسان ويعملون بلسان اخر وأنهم مازالوا يراهنون على قيام قوى بديلة لقوى الثورة الحية وفشلوا في تشكيلها ولن ينجحزا في شق صف الثوار بمثل هذا الغزل الذي يكذبه الفعل.
إننا لانعول على الضغوط الخارجية مع تقديرنا لكل خطوة تهدف لملاحقة المجرمين والجناة ومحاسبتهم، كما لاننتظر حلاً يأتي من الخارج لإيماننا بأن الحل الديمقراطي في الداخل وقابل للتحقق بامر الإرادة الشعبية الغلابة.
نؤكد مرة أخرى أننا لسنا ضد أي مكون من مكونات الدولة المدنية والعسكرية لأن ذلك يتعارض مع الحل الديمقراطي مفتاح قوى الثورة الحية بكل مكوناتها الحزبية والمهنية والمجتمعية بعيداً عن الخلافات والفتن المجتمعية.
نؤمن إيماناً قاطعاً بان قوى الثورة الحية جاهزة لاسترداد عافيتها متمسكة بأهداف الثورة الشعبية وقادرة على استلام السلطة في المرحلة الانتقالية مع كل التقدير لكل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية التي ليس من مصلحتها استمرار هذا الوضع الذي لايخدم للجماهير الثائرة قضية.