يقومون مبكرا وكما المزارع واعينهم مصوبة نحو ” نفايات” البلد ، مجال الرزق ، يجوبون المدن والاحياء وعلى ظهورهم جوالات ” خيش” ثقيلة انحنت لها ظهورهم طوعا وطاعة
نبش ” الكوش ” مهمة ظل أطفال ” القمامة ” يمارسونها منذ سنوات ، يلتقطون منها كل ما يفيدهم في معاشهم ، وتمد الكثيرين بالغذاء المكون من فضلات المطاعم والمنازل وغيرها
يختلف أطفال النفايات عن المشردين إذ ينتمي بعضهم لأسر لكنها تعيش تحت وطأة الفقر و تعتمد على أطفالها في الحياة ، لا تعرف مصدر رزق غير جمع ” خرد ” النفايات ، وفرزها ثم بيعها .
ادم عمره عشرة سنوات ، يستيقظ يوميا مبكرا ليتحصل على نصبه من القمامة الملاقاة على ارصفة الشوارع بمنطقة ابوسعد محلية امدرمان ، ليلحق به بن خاله قادما من ” الكوش ” الموجودة في الساحات في امبدة ، يقوم الاثنان باخذ ” البلاستيك – المعدات المعدنية – قوارير المياه الغازية – علب الصلصة ” وغيرها من المواد .
قال ادم ل” التحرير ” ، انه في حالة سباق مستمر مع عربة ” النفايات ” التي تأتي بعد التاسعة صباحا لحمل القليل من النفايات على الشوارع ، واضاف : انه يحصل على غنيمة لا بأس بها ، لكنه يظل في الشارع حتى صلاة العصر متجولا مع رفاقه من ” كوشة” الى أخرى ، مؤكدا ان القيمة الاقتصادية للخرد وانهم يبيعونها بالوزن في الأسواق الطرفية وأصحاب المصانع الصغير
قال الخبير الاقتصادي عثمان كمال ل” التحرير ” يعمل في ما اسماهم ب” البركاتا” اي ” نابشي النفايات” أكثر من 2000طفل بولاية الخرطوم ، اسر 10% منهم متوسطة الدخل ، والبقية يعيشون فقر موقع لا يملكون قوت يومهم لذلك يتجه أطفالهم الى بيع الخرد ، مشددا على أهمية النظر لهذه الفيئة والعمل على احتوائهم والتعامل معهم بشكل جيد نظرا انهم يجوبون الاحياء السكنية ويطرقون المنازل لحمل النفايات المنزلية مقابل حفنة من المال ، غير ان بعض الاسر تقابلهم بسؤ