احذروا المندسين في فعاليات الثورة!
- أصبح التشكيك والتهجم على بعض قيادات وكوادر الثورة من معارضة الانقلاب، بمثابة ظاهرة أصبحت تُرى بالعين المجردة في أوساط فعاليات الثورة، والهدف هو التقليل والتحريض و(حرق) مواقف هذه الكوادر القيادية، بدواعي زائفة ومختلقة تتعلق بمواقفهم السياسية والفكرية بغرض التشكيك والطعن في شخصياتهم، ويأتي العمل على إقصائهم بمثابة الهدف النهائي الذي تعمل الدوائر المتخفية داخل هذه الفعاليات من أجله!.
- إن فلول النظام وطوابيرهم من الخامسة وحتى العاشرة، هي التي تنجح دوماً وبأكثر من وجه وهيئة على التسلل لمواقع الثوار وتكون في فترة (كمون) حتى إذا واتتها الفرصة للضرب تحت الحزام لا تتردد في توجيه ضرباتها وهي محمية بسبب الغفلة والتراخي وغياب الرصد المنتبه لأعداء الثورة!.
- تتجلى ظواهر مثل هذا النشاط أكثر ما تتجلى في استهداف قيادات لجان المقاومة بتصفيتهم من داخل مواكب المليونيات أو إصابتهم إصابات بليغة تقصيهم وتبعدهم من قيادة الفعل الثوري في شوارع البلاد، بسبب الواشين الذين يرصدون القيادات النشطة والمؤثرة والتبليغ عنهم بإشارات متفق عليها!.
- وتتجلى أكثر ما تتجلى في استهدافهم بسهولة إعتقالهم ومطاردة كنداكاتهم بهدف كسر إرادتهن بالاختطاف أو الاغتصاب أو التهديد به داخل أقبية الاعتقال!.
- وفيما سبق وأن أشرنا إليه في مقدمة مقالنا أعلاه باستهداف القيادات والتشكيك في مواقفها بتعبئة رأي عام من بعض أقسام الجماهير (غير المنتبة بما فيه الكفاية) داخل الفعاليات الثورية من قبل أولئك (المندسين) في استغلال كريه للظروف المتعرجة التي تمر بالثورة وحالات الاحباط والغبن والمعايش المتردية لاستخدام كل ذلك ضد هذه الشخصيات!. وليس آخراً تتجلى في استهداف أحزاب وتنظيمات وفعاليات بعينها، أول أمس ندوة قوى الحرية والتغيير ، وأمس ندوة الحزب الشيوعي، واليوم محاولات فض مؤتمر الصحفيين السودانيين!.
- وما حدث في فعالية المحامين الأخيرة خير مثال لما نشير، حيث تم استهداف الأستاذ ياسر عرمان تحت تهم جائرة وبعيدة عن الواقع فضلاً عن أن صحتها لم تثبت، إلا في أذهان من تمت تعبئتهم ليسيًروا بهم (زفة) مؤسفة إعتراضاً على تواجد عرمان في تلك الفعالية والتحريض على طرده، بل ونجاحهم في مبتغاهم!.
- لسنا هنا في معرض الدفاع عن القائد عرمان وعن آراءه ووجهة نظره سلباً أو إيجاباً، فربما أن تحفظات هنا وهناك تجاه مواقف الرجل، إلا أننا نؤكد أن موقفه الذي أعلن فيه بكل جرأة وشجاعة ودون تأتأة أو تردد، إعتراضه مبتدأ وخبر على الانقلاب وإدانته، يقف وحده كصك براءة عن تهمة معاداة الثورة وجيشها الذي ظل ينتظم في مقدمة صفوفه، وقد دفع ذلك ذلك إعتقالاً وتنكيلاً وتهميشاً وما يوال على مواقفه، ولا نزيد!.
- نحن على أكيدة لا تغشاها أي شكوك أن نظام اللجنة الأمنية للانقلابيين وفلوله ومشايعيه هم من يقفون جميعهم خلف محركات هذا الاستهداف، وهو استهداف لن يقف في حدود ندوات وأنشطة قوى الثورة أو شخصيات كعرمان وحده، بل سيتعداه لقوى أخرى داخل كيان الثوار، ولشخصيات أخرى وقيادات أخرى نافذة في صفوف الثوار، إن لم نتدارك إبطال مفعوله.
- إنه بمثابة المياه الآسنة التي تجيد جماعات الأخوان المجرمين السباحة فيه بغرض الصيد فيه وتفعيل سياسات فرق تسد وضرب وحدة الثوار في مقتل!.
- ولن نبرح مقالنا هذا في العشر الأواخر من نقاطه، إن لم ننبه لضرورة ممارسة ما نرفعه من شعارات فعلاً وليس قولاً فقط ،، علينا احترام شعار الثورة العزيز (حرية ، سلام، عدالة) ومن بعد ضرورة (اليقظة ،، الحذر ،، الاستعداد)!.
ـــــــــــــــــــ - لجنة تفكيك التمكين كانت تمثلني وستمثلني لاحقاً!.
hassanelgizuli3@gmail.com