تعمقت علاقتي به منذ ان كان طبيب صحيفة الصحافة التي كانت، واستمرت علاقتي به حتى بعد أن باعدت ملابسات الحياة المهنية بيننا إلى أن غادرت السودان قبل أعوام.
ظلت علاقتي به مستمرة عبر وسائل التواصل الالكترونية والهاتف السيار وقد زارني بمنزلي بالفيحاء شرق النيل عندما حضرت للسودان في عام مضى.
رغم أنه اختصاصي باطنية إلا أنني كنت ألجأ أإليه كلما أصابني مرض أياً كان نوعه وكان بفضل الله كما يقول المثل السوداني الصوفي “إيدو لاحقة” لذلك كنت اعتبره أخي وصديقي وطبيبي والفكي بتاعي
بعد هجرة أسرته إلى أمريكا ظل حريصاً على فتح عيادته في السودان وعندما استقر مؤخراً مع أسرته في أمريكا لم تنقطع الصلة بيننا وهاتفني قبل أشهر، وظللت أرسل له تحايا الصباح والتهاني في أيام الجمع والمناسبات والأعياد فجأة انقطعت أخباره عني وظننت أن ذلك راجع لتغيير شريحة موبايلي واختفاء اسمه إلى ان علمت مؤخراً أنه غادر هذه الفانية دون أن أعرف وقتها.
أنه أخي وصديقي وطبيبي والفكي بتاعي الدكتور عبدالكريم عثمان إخصائي الباطنية الطبيب الانسان السوداني الاصيل، أسأل الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمني وأسرته وأهله وعموم أصدقاءه ومعارفه وأحبابه في السودان وخارجه الصبر والسلوان وحسن العزاء وأن يجعل البركة في ذريته.
انا لله وانا اليه راجعون